إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرر الفريق الطبي والجراحي بقيادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي إجراء الفصل للتوأم السيامي السوداني ممدوح ومحمود اليوم في عملية تستغرق 17 ساعة وتنفذ على 9 مراحل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وتعد هذه العملية رقم 34 في سلسلة عمليات التوائم السيامية التي تميزت بها المملكة بكوادرها الطبية الوطنية. وأكد الفريق الطبي أن هذه العملية حساسة وخطيرة ومعقدة جدا، كون الالتصاق في منطقة الصدر والبطن والحوض، مع وجود تشوهات كبيرة في قلب «محمود» وكذلك في إحدى الكلى، إضافة لتشوهات بمنطقة الكبد والمرارة وتداخلات في المسالك البولية، فيما يجعل العملية خطيرة، وتصل نسبة النجاح فيها إلى 30 في المائة، ونسبة الوفاة لا سمح الله 70 في المائة، ومع ذلك قرر والدا التوأم رغبتهما الأكيدة في إجراء العملية لثقتهما في الله أولا ثم في الفريق الطبي السعودي ثانيا. وقد اجتمع الفريق الجراحي مع والد ووالدة التوأم ممدوح ومحمود وقدم شرحا لهما عن كافة تفاصيل العملية وتعقيداتها وخطورتها ونسبة النجاح والفشل. وثمن رئيس الفريق الطبي والجراحي نيابة عن أعضاء الفريق هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه بنقل التوأم السوداني، من السودان الشقيق إلى المملكة وإجراء كل ما يلزم تجاه ذلك.