إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، باستضافة التوأم السيامي السوداني "ممدوح" و"محمود"، وإجراء الفحوصات اللازمة لهما، والبحث عن إمكانية إجراء عملية فصل التوأم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني؛ قرر الفريق الطبي والجراحي بقيادة المستشار بالديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إجراء العملية يوم غدٍ السبت الموافق 25 /7 /1435ه، الموافق 24 /5 /2014 م، في عملية تستغرق 17 ساعة وتنفذ على تسع مراحل. الجدير بالذكر أن هذه العملية هي رقم 34 في سلسلة عمليات التوائم السيامية، التي تميزت بها المملكة العربية السعودية بكوادرها الطبية.
وأكد الفريق الطبي أن هذه العملية حساسة وخطيرة ومعقدة جداً، حيث إن الالتصاق في منطقة الصدر والبطن والحوض، كما توجد تشوهات كبيرة في قلب التوأم "محمود"، وكذلك تشوهات في إحدى الكلى، إضافة إلى تشوهات بمنطقة الكبد والمرارة وتداخلات في المسالك البولية مما يجعل هذه العملية خطيرة، حيث تصل نسبة النجاح إلى 30 %، ونسبة الوفاة لا سمح الله 70 %، ومع ذلك فقد قرر والدا التوأم رغبتهما الأكيدة في إجراء العملية لثقتهما بالله، ثم بالفريق الطبي السعودي.
وقد اجتمع الفريق الجراحي مع والد ووالدة التوأم "ممدوح" و"محمود"، وتم شرح كافة تفاصيل العملية وتعقيداتها وخطورتها ونسبة النجاح والفشل.
وقد ثمن رئيس الفريق الطبي والجراحي، ونيابة عن أعضاء الفريق هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه بنقل التوأم السوداني من السودان الشقيق إلى المملكة العربية السعودية وإجراء كل ما يلزم تجاه ذلك، التي تأتي في سياق مواقف الوالد القائد الإنسانية التي اعتدنا عليها منه أيده الله.