قضت المحكمة الجزائية في جدة في حكم ابتدائي على طبيب عربي مزيف بالسجن عشرة أشهر و150 جلدة بعد إدانته بإقامة علاقة مع فتاة عربية وسرقة سيارة والدها. كما قضى الحكم بسجن زوجته التي ساعدته على ذلك شهرا واحدا بتهمة النصب والاحتيال. وأمرت المحكمة بمثول الفتاة التي تورطت في العلاقة مع المتهم الى القضاء لمحاكمتها بتهمة إقامة علاقة غير شرعية مع المتهم ومساعدته في سرقة سيارة والدها. كما يواجه الطبيب المزيف دعوى مستقلة أمام ديوان المظالم لمحاكمته في تهمة العمل في مستشفيات بجدة بشهادات مزورة. وقرر المحكومان وكذلك المدعي العام عدم القناعة بالحكم وطلبوا رفع المعاملة الى محكمة الاستئناف وفق لائحة اعتراضية تقدم خلال ثلاثين يوما من تاريخ تسلمهم نسخة من الحكم وفي حال انتهاء المدة ولم يقدموا اعتراضهم سقط حقهم في الاعتراض. مزاعم الضغوط الحكم صدر عقب عدة جلسات استمرت نحو خمسة اشهر قدم خلالها المدعي العام عددا من الادلة والقرائن وحضر عدد من الشهود والمزكين وجار تدقيق الحكم من محكمة الاستئناف. وواجه قاضي المحكمة المتهم بجملة من الادلة والقرائن واعترافاته المسبقة غير انه أنكرها كلها زاعما انه تعرض إلى ضغوط تسببت في ما أدلى به من اعترافات. وعن عمله كطبيب في أكثر من مستشفى في جدة بشهادة مزورة أنكر المتهم التزوير وزعم انه طبيب وأن أوراقه رفعت الى الجهات المختصة في صنعاء لتوثيقها. الفتاة العربية اتهمت بإقامة علاقة غير شرعية مع الطبيب المزيف وبمساعدته في سرقة سيارة والدها بعدما سلمته مفاتيح المركبة لكنها رفضت التهم الموجهة ضدها وقالت في المحكمة إن المتهم تقدم لخطبتها بواسطة شقيقته زاعما انه طبيب وتبين لاحقا أن الشقيقة المزعومة هي زوجته. كما أنكرت الشابة منح المتهم مفاتيح سيارة والدها. زينة وحليمة وكانت محكمة جدة الجزائية تسلمت ملف الطبيب العربي ومقيمتين عربيتين في قضية إقامة علاقة غير شرعية مع فتاة عربية والتغرير بها لسرقة سيارة والدها إضافة إلى تهمة ضرب وسرقة زوجته الأولى في حين كشفت مجريات التحقيق عن تورط المتهم في تزوير وثائق رسمية وشهادات طبية استخدمها للعمل كطبيب في عدد من المستشفيات في جدة بينها مستشفى شهير. وطبقا للتفاصيل فإن المدعي العام تقدم بلائحة اتهام بحق أحمد، 38 سنة، قبض عليه مع فتاة عربية، 20 عاما تدعى زينة، وثالثة تدعى حليمة مقيمة عربية 28 عاما. حيث أبلغ والد زينة عن سرقة سيارته وتزامن ذلك مع بلاغ حليمة، زوجة المتهم أحمد، عن أن زوجها ضربها وسرق منها 40 ألف ريال كما سرق ذهبها وقذفها بألفاظ نابية، وبمتابعة دقيقة من الاجهزة الامنية تم القبض على الزوج وبحوزته السيارة المسروقة التي تعود ملكيتها لوالد الفتاة العربية وبالتحقيق مع أحمد أفاد أنه حصل على مفتاح المركبة من زينة ابنته وأقر أنه كان على علاقة معها ووعدها بالزواج وأعطته المفتاح سرا دون علم والدها، وأفادت أن المتهمة الثالثة المدعوة منى حضرت مع زوجها على أنها شقيقته. ابتزاز وزواج شعبة التحريات والبحث الجنائي تولت متابعة الوقائع وقبضت على المتهم وزوجته وضبطت بحوزته شهادات طبية مزورة إضافة إلى وثائق ومستندات رسمية تعود إلى صاحب المركبة (المقيم المصري). وباستجواب زينة قالت إنها كانت على علاقة بالمتهم أحمد وقد وعدها بالزواج بعد أن ابتزها بصور لها أرسلتها إليه وهددها لاحقا بنشرها. وانتهى التحقيق إلى توجيه الاتهام إلى أحمد بإقامة علاقة محرمة مع زينة وحيازة صور لها وابتزازها والاستيلاء على سيارة والدها. إضافة إلى اتهامه بضرب زوجته والتسبب في إصابتها، وفصلت له أوراق مستقلة في ما يتعلق بالعمل كطبيب مزيف. واعتبر المدعي العام أن ما أقدم عليه المتهمون الثلاثة وهم بكامل أهليتهم المعتبرة شرعا فعل محرم ومعاقب عليه شرعا، مطالبا بإثبات ما أسند إليهم والحكم لقاء ما نسب إليهم حتى انتهت القضية بالحكم بالسجن عشرة أشهر والجلد.