وأنت في مخطط زهرة العمرة في مكةالمكرمة، تشعر بالشتات؛ نظرا لأن المخطط ليس به مدخل، حيث أن المركبات تنطلق في كل اتجاه وتدخل إلى الحي ما يتسبب في حوادث مرورية فاجعة شهدها المخطط خلال الفترة الماضية. وأجمع عدد من سكان المخطط أنهم منذ نحو 20 عاما يدعون إلى وضع حد لمعاناتهم وفتح مدخل للحي، ولكن وفقا لأقوالهم فإن كل دعواتهم ذهبت أدراج الرياح وأن الرصيف الأسمنتي ظل يكتم على أنفاس الحي والذي تحول إلى زهرة ذابلة ملطخة بدماء الحوادث التي تقع في أطراف المخطط بين الحين والآخر. وناشد أهالي المخطط الجهات المختصة بإيجاد الحلول المناسبة لمعاناتهم المتمثلة في غياب مدخل رئيس للحي الذي يقطنون به، مؤكدين أن غياب المدخل تسبب في وفاة عشرات الضحايا بالحوادث المرورية فكم سيارة احترقت بمن فيها وكم سيارة أتلفت. في هذا السياق، أوضح كل من صالح الياسي وعوض الياسي، بأن مخطط زهرة العمرة والذي يقطنة آلاف المواطنين ويضم العديد من مجمعات الخدمات العامة لا يوجد به مدخل رئيس، الأمر الذي يقود بعض الشباب المتهورين إلى القفز فوق الأرصفة بسياراتهم، ما يتسبب في حوادث فاجعة. وأوضح كل من سعد الرحيلي وعبدالله المسعودي بأنه تم تشكيل لجنة من قبل أمانة العاصمة المقدسة وغدارة المرور وعقدت اجتماعها بتاريخ 24 /6/1414، حيث بينت اللجنة التي تم تشكيلها بأنه وبعد الاطلاع على خطاب المهندس المقيم بإدارة الطرق رقم «404» والمدون به بعض الملاحظات عن المشكلات المرورية بمنطقة حي زهرة العمرة وتحديدا على طريق المدينة - مكة بجوار إشارة الفحص الدوري، وأنه بالوقوف على الموقع ودراستة كما هو مدون بخطاب المهندس المقيم بإدارة الطرق اتضح للجنة بأن هناك صعوبة في الدخول والخروج من المخطط، حيث لا بديل لهم عن الخروج من مكةالمكرمة سوى الوصول إلى إشارة النوارية. ومضى التقرير مؤكدا كما أنه عند ذهابهم من الجهة المعاكسة إلى المدينة لا بديل لهم سوى جسر الهاتف نظرآ لوجود الإشارة، وعلى هذا الأساس أوصت اللجنة بضرورة فتح الرصيف الذي يفصل شارع الخدمة ومدخل المخطط بطريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة السريع، وتنفيذ وصلة الأسفلت التي توصل المخطط بالطريق البالغ طوله 200 متر، وكذلك تركيب إشارة ضوئية مكملة للإشارة الضوئية الموجودة لتفادي أسباب المشكلة. كما جاء في منطوق التوصية أنه يتوجب تعميد الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بتنفيذ ذلك بعمل الفتحة، على أن تقوم إدارة الطرق بعمل الفتحة في الرصيف لإنهاء المشكلة. وأضاف كل من الرحيلي والمسعودي أن توصيات اللجنة بفتح الرصيف ووضع إشارة ضوئية ظلت على الورق فقط، وأنه لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه منذ تاريخ الاجتماع وحتى تاريخه، مشددين على ضرورة إنهاء مطالب الأهالي وتركيب الإشارة الضوئية وفتح مدخل رئيسي لحيهم. وفي نفس السياق، أوضح كل من ساعد الرشيدي وسعيد المحمدي، أن الحي يشهد بين الحين والآخر حوادث مرورية فاجعة نظرا لعدم وجود مدخل به ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية فاجعة. وأضافا أن الحي محاصر بالرصيف ويبحث عن التنفس وأنه يجب تنفيذ توصيات اللجنة التي أكدت على ضرورة فتح الرصيف لإنهاء المشكلات المرورية في المخطط. من جهته، بين مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة، بأن الأمانة حريصة كل الحرص على تنفيذ المشاريع التي تصب في مصلحة المواطنين، لافتا إلى أن مطالب أهالي مخطط زهرة العمره ستتحقق قريبا وسيتم إنهاء معاناتهم مع الرصيف.