تكشفت كثير من الحقائق حول يتيمة أبها المعنفة غدير إبراهيم محمد (15 عاما) التي لقت حتفها صباح أول من أمس متأثرة بجراحها أثناء وجودها مربوطة بحبل حول عنقها. وبين مصدر ل«عكاظ» أن التقرير النهائي لمستشفى عسير المركزي كشف عن تعرض المعنفة لركل ودعس على البطن مع وجود نزيف داخلي حاد أودى بحياتها. هذا ما أكده أطباء العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي، موضحا أن عملية ربط العنق أتت متأخرة بعد عمليات التعنيف التي تعرضت لها. والطفلة غدير يتيمة الأب وحرمت من أمها بعد وفاة والدها، وعاشت مع إخوتها مع أسرة والدها، التي تولت أمر زواجها قبل عدة أشهر من رجل في العقد الثالث دون علم والدتها. وكانت «عكاظ» قد نشرت يوم أمس حادث وفاتها بعنوان (معنفة أبها تنهي حياتها شنقا)، حيث وضعت معنفة أبها غدير البالغة من العمر 15 عاما من سكان حي ذرة بمدينة أبها، حدا لحياتها بربط حبل حول عنقها بمروحة الغرفة بمنزلها في محاولة منها للانتحار. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير النقيب محمد مشبب الشهراني، بأن غرفة العمليات تلقت بلاغا أمس الأول عن محاولة انتحار لفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، حيث باشرت الجهات المختصة الحادثة وتبين وجود الفتاة مربوطة بحبل حول عنقها بمروحة الغرفة وتم نقل الفتاة إلى مستشفى عسير المركزي وأدخلت على الفور العناية المركزة وهي في حالة حرجة جدا، لافتا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك. إلى ذلك، أكدت مصادر ل«عكاظ» بأن المعنفة المتوفاة، كانت تعاني من ضغوط نفسية منذ فترة طويلة، بسبب العنف المتواصل الذي تلقاه من زوجها وهو في العقد الثالث من العمر. وقال المصدر: إن المعلومات التي حصلوا عليها تشير إلى أنه كان يمنعها من زيارة أمها وأخواتها وجعلها في عزلة عنهم، غير التجاوزات بالتسلط عليها ببعض القرارات التعسفية، إلى جانب إهانتها وكبت حريتها، ما جعلها تضع حدا لحياتها بالتخلص من تلك المعاناة بشنق نفسها.