يقطع أهالي محافظة الأسياح يوميا 114 كلم ذهابا وإيابا لمدينة بريدة، لإنهاء معاملاتهم في الدوائر الحكومية (الأحوال المدنية، الجوازات، الهلال الأحمر، والضمان الاجتماعي) لعدم وجود فروع لهذه الدوائر بالمحافظة، الشيء الذي يكبدهم عناء الذهاب إلى بريدة كل صباح، فضلا عن معاناة ساكني قرى وهجر الأسياح من نقص الخدمات، حسبما ذكروا ل«عكاظ» خلال الجولة التي نفذتها هناك للوقوف على طبيعة ما شكا منه المواطنون، موضحين أن طفح المجاري، والبيوت المهجورة القديمة تشكل هاجسا لهم نسبة لانتشار العمالة السائبة، إضافة إلى قناة الصرف الموجودة في شرق المدينة بحي (البرقاء) التي أصبحت موطنا للحشرات بمختلف أشكالها. يقول فهيد بن عبدالله الفهيد، وخليفة عبدالله الهاملي، ينقصنا في الأسياح الكثير من الأشياء، فالمستشفى يوجد به نقص في الكوادر الطبية من الأخصائيين وليس به عناية مركزة، كما أنه لا يوجد فرع للأحوال المدنية ولا كلية للبنين أسوة بالمحافظات الأخرى، وقد سمعنا أيضا أن هناك طريقا مختصرا بين عين بن فهيد وقبة، ولكن لم يتم العمل به، وكذلك لم يوسع طريق (بريدة العين)، ما يؤدي إلى حصد الكثير من الأرواح. وأضافوا: نريد مركزا للضمان الاجتماعي ومكتبا للجوازات وفرعا للأحوال المدنية لأن الذين يسكنون في أقصى المحافظة يحتاجون لقطع 180 أو 200 كلم لإنهاء معاملاتهم في هذه الدوائر، لأن الأسياح أكبر محافظات منطقة القصيم، ويتبع لها 11 مركزا، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وجميعهم يحتاج إلى تلك الخدمات، وتوفير صرف صحي على مستوى عال حفاظا على صحتهم. وطالب فهد بن صالح الفهيد وخالد الجاسر، بنظام ساهر لإنهاء حصد الأرواح البريئة بسبب السرعة الجنونية من عابري بعض الطرق خاصة في مداخل مدينة عين بن فهيد، مشيرين إلى احتياجهم لرفع سعة المستشفى الحالي إلى 100 سرير بدلا من 50 سريرا، وتوفير مدينة رياضية لنادي مارد الرياضي الوحيد بالمحافظة، فضلا عن ضبط العمالة السائبة المنتشرة على الطرق الرئيسية، وبناء فرع لجامعة القصيمبنين بنات في الأسياح. هزاع وسلمان الحربي (تاجرا أغنام)، يشكوان من عدم توفر سوق مثالي يمارسان فيه أعمالهما، واصفين سوقهم الحالي بالبدائي، وينتظران تنظيما أكثر له. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الأحوال المدنية محمد الجاسر، أنهم يسعون جاهدين إلى وصول الخدمات للمواطنين والمواطنات في جميع مناطق المملكة لأنه حق لهم، مضيفا، أن هناك خططا في المستقبل للتوسع في الخدمات المطلوبة وفتح فروع جديدة وفق معايير وضوابط محددة وتوفر الإمكانيات البشرية والمادية. إلى ذلك، قال رئيس بلدية الأسياح عبدالعزيز الهبدان، بالنسبة لسوق الأنعام والأعلاف سيتم نقله خلال الستة الأشهر المقبلة، حيث يجري العمل في الموقع الجديد. أما فيما يخص تسرب المياه في الشوارع فهناك مراقب من البلدية يفرض غرامات مالية على المخالفين، كما يتم الرش بصفة دورية في الأحياء والقرى لمكافحة البعوض. وزاد: هناك مشاريع انتهى العمل فيها وهي المدينة الصناعية وسوق الخضار والآن أصبحت جاهزة وستفتتح قريبا.