يشكل أكثر من 60 مطبا صناعيا مخالفا للمواصفات على الطريق المزدوج الداير العيدابي صبيا هاجسا كبيرا لقائدي المركبات الذين يستخدمون الطريق ويجدون صعوبة في تفاديها مما يعرض سياراتهم للاحتكاك، وبالتالي تعرضها لأضرار جسيمة. وفي الوقت الذي تعذر فيه حصول «عكاظ» على تعليق مدير عام الطرق في منطقة جازان المهندس ناصر الحازمي على شكوى المواطنين رغم الاتصالات المتكررة. ذكر ل «عكاظ» بندر المالكي من سكان جبل خاشر بمحافظة الداير بني مالك أن المطبات الصناعية في ازدواجية طريق الداير - صبيا تشكل خطورة على مرتادي الطريق ومركباتهم نظرا لارتفاعاتها بشكل مبالغ فيه. وقال إن المطبات المنخفضة تفي بالغرض الذي وضع من أجله وهو تهدئة السرعة ولا تدعو الحاجة لزيادة ارتفاعها. وأشار صالح الحريصي من سكان جبال الحشر الذي يرتاد هذا الطريق بشكل يومي للوصول لمقر عمله في جازان، إلى أنه يجد صعوبة في تفادي تلك المطبات الصناعية على الطريق لارتفاعها الشديد، مضيفا: لا تمر السيارات الصغيرة دون أن يتعرض أسفلها للاحتكاك ما يؤدي إلى تلفها، مطالبا الجهات المعنية بإعادة النظر في هذه المطبات ذات الارتفاعات العالية والمثبتة على الطريق، باعتبار أن الهدف من إنشاء المطبات هو التخفيف من سرعة السيارات وليس إلحاق الضرر بها. وقال عبدالله الفيفي من سكان محافظة فيفاء: تظل المطبات الصناعية التي وضعت على شوارع طريق صبيا - العيدابي - الداير ومداخل المحافظات الثلاث لامتصاص السرعة هاجسا مزعجا لقائدي المركبات وخطرا محدقا بسياراتهم التي أصابتها الأعطاب جراء تخطيها اليومي لهذه العقبات بصعوبة لا تخطئها العين فالقادم من ميدان صبيا على وجه الخصوص يواجه أثناء القيادة العديد من المطبات في مسافة لا تزيد عن الكيلومتر الواحد والمشكلة تكمن بالضرورة في عدم مطابقة هذه المطبات العالية جدا لسيارات صغيرة في حجمها وضعيفة في هياكلها فضلا عن ذلك فإن هذه المطبات تعد عائقا يعرقل انسياب الحركة خصوصا في ساعات الذروة وفي تفاقم الزحام الأمر الذي يستوجب إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة قبل أن يستفحل الأمر، ورغم أننا أثرنا هذه المسألة كثيرا أمام المسؤولين، إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا مع أن الأمر ليس بهذه الدرجة من الصعوبة رغم أننا لسنا ضد هذه المطبات، ولكن بشرط أن تلائم المركبات التي ترتاد الطريق وتكون من أجل الغرض أنشئت له. وذكر إبراهيم الحازمي من سكان محافظة صبيا ل «عكاظ» أن المطبات الصناعية وضعت على الشارع الرئيسي في الحسيني وجخيرة بسبب الحوادث وحالات الدهس المتكررة بسبب كثرة المحلات التجارية على جنبات الطريق وخروج الطلاب من مدارسهم، مبينا أن المطبات مبالغ في ارتفاعها إضافة لغياب اللوحات الارشادية التي تنبه السائق قبل الوصول إليها، كما أنها تحتاج للطلاء باللون الأصفر حتى تشاهد في الليل. ووصف علي الهروبي من محافظة هروب المطبات بأنها غير مقبولة بهذه الطريقة العشوائية على طريق دولي يربط بين عدة محافظات، وتعبره آلاف السيارات فمن غير المعقول تقييد كل العابرين بالمطبات الصناعية، خاصة أن الطريق يعتبر طريق طوارئ للمطافي والإسعاف، وهو الطريق الوحيد الذي يربطنا بالمستشفيات التي حولنا ولا يوجد أي طريق آخر فمن المفترض تطبيق كل المعايير الهندسية القياسية للمطبات بحيث تحد من السرعة دون أن تلحق الأذى بالسائق والمركبة، ويجب استبدال المطبات بجسور مشاة. وبين عبدالله الغزواني من سكان جبال صماد ببلغازي أن مجموعة سند الخير نفذت مبادرة «وطئت سهلا» المتمثلة في تخطيط مطبات الشارع العام في محافظة العيدابي بالأصباغ العاكسة لتحقيق رؤية أوضح للمطبات الصناعية حفاظا على سلامة مرتادي الطريق من الأهالي والزوار وسلامة مركباتهم، ولاقت المبادرة التي نفذت بمشاركة كشافة مدرسة قاع وادي قصي وطلاب جمعية تحفيظ القرآن الكريم وبمساندة من دوريات المرور ترحيبا كبيرا من المؤسسات الحكومية والأهلية التي شاركت فيها.