مطب كل 200 متر، هذا هو حال بعض شوارع محافظة الشنان بحائل، والذي تسبب في تلفيات للعديد من السيارات، مما دعا الأهالي إلى الشكوى من كثرة المطبات الصناعية والمرتفعة إلى علو غير طبيعي عن مستوى الأسفلت. وتنتشر المطبات خاصة في مداخل المحافظة، أو في الشوارع الداخلية، بحيث لا يمكن المرور في الشوارع إلا بالاحتكاك بهذه المطبات، والتي لا تتوافق مع أي معايير للسلامة المرورية، خصوصا المطبات الأخيرة والتي تم وضعها، وغابت عنها العلامات الأرضية العاكسة أو ما يعرف بسيراميك الطرق، والذي يوضع قبل موقع المطب الاصطناعي بمسافة معينة مما ينبه السائق بوجود مطب في موقع ما. كما لا تتناسب المطبات مع الطول والسرعة في الطريق، ووضوح الرؤية فيه. وأعرب عدد من السائقين عن استيائهم من هذه المطبات التي لا تتوافق وأي معايير، خاصة أنها متلاصقة بفواصل لا تتعدى الأمتار المعدودة. ويقول عبدالعزيز المنصوري صاحب سيارة متضررة إنه يؤيد إنشاء المطبات الصناعية في الشوارع الفرعية أمام المساجد والمدارس وفي الشوارع الواسعة التي يمارس الشباب التفحيط فيها، لكنه يتفاجأ بوجود المطبات عند مدخل المحافظة، والغريب أن السائق القادم إلى محافظة الشنان يكون متيقظا من وجود فتحات للسيارات قبل وصوله إلى المطب الكبير، ليجد نفسه أمام مطب مفاجئ مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انقلاب السيارة أو تلف أجزاء منها، مشيرا إلى أنه على طول الطريق لا توجد لوحات ضوئية تنبه السائقين إلى تخفيف السرعة أو لوحة توضح وجود مطبات صناعية أمامه، أو تحدد ارتفاعها، معربا عن أمله أن تتم إعادة تأهيل المطبات بشكل جميل ومنظر حضاري ومنسق لا يلحق الضرر بالمركبات. ويشير خالد العبدالله من سكان المحافظة إلى أن بعض المطبات الصناعية مرتفعة بصورة مبالغ فيها مما يصعب مرور السيارات الصغيرة منها دون تعرضها للاحتكاك مما يؤدي إلى تلفها، مشيرا إلى أن المطبات الصناعية تحقق الهدف الذي أنشئت من أجله وهو تخفيف سرعة السيارات تجنبا لدهس الأطفال والمارة لكن بعض المطبات أصبحت مصائد للسيارات الصغيرة التي نادرا ما تتجاوزها دون التعرض لبعض الأضرار نتيجة احتكاكها بباطن السيارة. وأوضح سعد الحماد أن انقلاب عدد من السيارات في وسط الطريق بسبب عدم وجود لوحات إرشادية تبين وجود مطبات وتدعو إلى تخفيف السرعة، مشيرا إلى أن هذه المطبات المرتفعة تسببت في انقلاب شاحنة نقل الأسمنت، مما عطل حركة السير لفترة امتدت لساعات، مما أثار استغراب الكثير من المارة وتذمرهم، معللين ذلك بالعشوائية التي اتخذتها بلدية الشنان وعدم الاعتماد على الدراسة والميدانية والتصميم الهندسي المناسب لوضع تلك المطبات، كما أن اختيار أماكن المطبات الصناعية جاء خاطئا بحسب أهالي المحافظة. وطالب أهالي بلدية الشنان في حائل بإعادة النظر في طريقة إنشاء مثل هذه المطبات الصناعية ذات الأحجام الكبيرة، مشيرين إلى أنهم يؤيدون إنشاءها خاصة في الشوارع الواسعة التي تكثر فيها المخالفات المرورية وأمام المدارس والمساجد للحفاظ على حياة المارة من الدهس، لكن ليس بهذا الارتفاع المبالغ فيه. وقالوا إن المطبات الصناعية المنخفضة تفي بالغرض وهو تهدئة السرعة وليس هناك مبرر لزيادة ارتفاعها كما هو الحال في بعض المطبات في مداخل المحافظة والتي تكون غير واضحة للسائق في الليل أو النهار. «عكاظ» حاولت التعرف على تعليق من مدير بلدية الشنان غدير صخيل الرمالي، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.