تشهد المدينةالمنورة هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من الزوار الذين وفدوا من مختلف أرجاء العالم لزيارة المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء والقبلتين والأماكن التاريخية. عدد من الزوار والمعتمرين، نوهوا بمنظومة الخدمات التي قدمتها لهم مختلف الأجهزة وعنايتها ورعايتها للحرمين الشريفين وقاصديهما، مشيرين بنحو خاص إلى أن الدور البارز الذي يقوم به رجال الأمن داخل المسجد النبوي وفي الساحات المحيطة به لبسط الأمن وتيسير دخولهم وخروجهم من المسجد النبوي. يؤكد منير مصطفى مصري الجنسية أن هذه الجهود كانت ومازالت وسوف تظل محل تقدير وإعجاب الجميع، مضيفا أن أكثر ما يلفت الأنظار الانتشار الأمني في المسجد النبوي وفي الساحات المحيطة به والخدمات المقدمة لهم والعمل الدءوب لموظفي إدارة المسجد النبوي. ومن جانبه، يضيف نور إسماعيل جزائري الجنسية: لقد لمست الخدمات الأمنية والصحية ووجود عمال النظافة في كل مكان والحرص على مساعدة المحتاج، كما أعجبني الدور الذي يقوم به رجال الأمن في تنظيم دخول المصلين وإتاحة الفرصة للدخول إلى أروقة المسجد النبوي الشريف ومنع الصلاة في المداخل، وهو ما كان يحدث سابقا ويعيق دخول المصلين إلى المسجد النبوي بسبب الصلاة في المداخل رغم أن أروقة المسجد خالية، فضلا عن أنهم يسارعون لمساعدة كبار السن من الزوار في حس إنساني حضاري يشعر الجميع بأن أبناء هذه البلاد قد نذروا أنفسهم لخدمة الزوار والمعتمرين. وعبر محمد الشامسي من دولة الإمارات عن سعادته بتنوع الخدمات بما في ذلك مراوح رذاذ الماء الموجودة في جميع أنحاء ساحات المسجد النبوي، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تلطيف الجو بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وقال كل من محمود قاسم وإبراهيم أيوب من دولة المغرب: لم نتمالك أنفسنا فأجهشنا بالبكاء غير مصدقين أننا موجودون بالقرب من الحبيب عليه الصلاة والسلام ونصلي في مسجده بالمدينةالمنورة محاطين بهذا الجو الإيماني والروحاني وفي هذا المكان الطاهر الذي طالما حلمنا به وقد تحقق حلمنا خاصة نحن البعيدون كل البعد عن الأراضي المقدسة ولا نرى المسجد النبوي إلا عبر التلفاز. وقال قيس نابلسي من الأردن إن المسجد النبوي الشريف يتمتع بأجواء روحانية إيمانية لا توصف، كما أن للبقاء في المدينة طعم خاص لا يوصف لدرجة أننا لا نغادر المسجد النبوي إلا وقت النوم فقط، منوها بالتوسعة العملاقة للمسجد النبوي لمضاعفة استيعابه مستقبلا، معربا عن عميق شكره لرجال الأمن في المسجد النبوي لما يقدمونه من خدمات جليلة، مشيرا إلى أنه فقد بعضا من أشيائه داخل المسجد لدى زيارته له إلا أنه سرعان ما عثر عليها لدى قوة أمن الحرم الذين تفاعلوا معه. إلى ذلك أوضح مدير فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن فرع وزارة الحج يوفر كل سبل الراحة والطمأنينة حتى يؤدي الزائر والمعتمر زيارتهما بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن الارتقاء بالخدمات وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي كل لا يتجزأ في كل مرفق ومحطة تنفذ فيها الخدمة، مضيفا أننا نتطلع دائما إلى تحسينها وتقديمها للزوار في أحسن صورة. ومن جهته، بين مدير العلاقات العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالواحد خطاب أن رئاسة الحرم النبوي الشريف تسعى لتوفير جميع الخدمات للزوار على مدار الساعة من ماء زمزم ومفارش وتكييف وإنارة ومراوح رذار ومظلات، وذلك حتى يعيش الزائر في أجواء روحانية، كما تشرف الرئاسة على متابعة مقدمي الخدمة للزوار داخل الحرم وخارجه.