أثارت تغريدة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل (والله ما تابعتها وما صرت أشوف مباريات إلا للمنتخبات السعودية أو نهائيات.. كرهت الكورة من جد وكل ما فيها) في رده على أحد المتابعين حول توقعاته لمباراة برشلونة وريال مدريد الوسط الرياضي وتحولت إلى قضية رياضية الكثيرين من المتابعين في تويتر والبرامج الرياضية أدلى بدلوه فيها بين مؤيد لوجهة نظر الأمير نواف بن فيصل (المواطن) وبين رافض للغة المحبطة التي ظهرت في حروف سمو الرئيس العام (المسؤول) الأول عن قطاع الرياضة والشباب وهمومه وقضاياه !!. حقيقة أتفهم ان ردة فعل الأمير نواف بن فيصل المواطن جاءت على خلفية مقدار النقد الحاد الذي يجده في حسابه على تويتر ومحاسبته بدون وجه حق على سوء عمل وأداء الاتحاد السعودي لكرة القدم وبعض لجانه هذا الموسم بالرغم من ظهوره عدة مرات وإيضاح أن النظام يمنع تدخله في قرارات الاتحاد ولجانه ولكن في نفس الوقت استغرب أن يتسلل الإحباط والاستسلام إلى شاب وقانوني وقيادي مثل الأمير نواف بن فيصل بهذه السهولة لاسيما أن الرياضة السعودية تنتظر استضافة كأس الخليج 22، وملف مازال عالقاً وهو ملف السعودية لتنظيم آسيا 2019، وتحتاج إلى نفوس متوثبة وشخصية متفائلة لديها الرغبة والإرادة للعمل وتقبل كل الآراء المضادة وهذا المنتظر والمأمول من المسؤول الأول عن الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل!!.. على كل حال كتبت الأسبوع الماضي وحذرت الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي بأن سوء عمله وضعف قراراته وتناقض وتباين مواقفه بين الأندية يصب في خانة ترسيخ وتكريس نظرية سطوة الشخصيات الاعتبارية على قرارات الاتحاد السعودي في الوسط الرياضي، ويعزز ويثبت تأثير تلك الشخصيات النافذة على نزاهة وعدالة المنافسة عند المشجع العادي وهذه الإشكالية أزعم أن أول المتضررين منها هو الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل بسبب الانطباع السائد لدى بعض الجمهور عن نصراويته التي تبرأ منها مراراً وتكراراً وفي عدة وسائل إعلامية لذا على مسيري الاتحاد السعودي وكافة العاملين في لجانه أن يستوعبوا ويدركوا بأن مجاملتهم الواضحة للنصر تحرج بالدرجة الأولى الأمير نواف بن فيصل المسؤول الذي يحسب له محاولاته المتكررة إشاعة الحب والود بين الإعلاميين والرياضيين وكل ما تمناه أن يغلب الحب الذي يمتلكه على الإحباط الذي أصابه!. عنيزة وحراج البطولات مدينتي ومسقط رأسي عنيزة هي تلك الواحة الخضراء في قلب الصحراء وهي موطن العلم والعلماء ومسكن الثقافة والشعراء وحاضنة قطبين من أقطاب أندية القصيم وهما النجمة والعربي اللذان تخرج منهما العديد من الرياضيين واللاعبين الأوفياء الذين خدموا الرياضة السعودية سواءً في المنتخبات أو الأندية وفي كافة الألعاب.. وحيث إن عنيزة لها أسبقيات وأولويات كثيرة في مجال رياضة كرة القدم في السعودية ومنطقة القصيم تحديداً، حيث إن الأستاذ صالح الواصل رئيس نادي النجمة السابق يعتبر من أكثر الرؤساء الذين استمروا في رئاسة الأندية في المملكة، وكذلك يعد نادي النجمة أول نادٍ من أندية القصيم يلعب في دوري الممتاز وكذلك النجمة هو النادي الأكثر في المنطقة الذي زود ومد المنتخبات باللاعبين المتميزين.. لذا أقترح أن تتم إقامة بطولة أو أكثر في كل موسم بين النجمة والعربي على كأس أحد الشخصيات الذين قدموا لرياضة عنيزة خدمات جليلة وكبيرة والفريق المتوج في البطولة يضيفها لسجلاته مع ما سبق تحقيقه من بطولات المناطق وصدارة في دوري الدرجة الثانية والأولى لربما يصبح النجمة (الزعيم) وقد يكون العربي (الملكي) في ظل هذه الفوضى العارمة في احتساب بطولات بعض الأندية التي قفزت أرقام بطولاتها إلى أرقام خيالية وطريفة خلال موسمين فقط!!.. ولكن أخشى أن يصحو الاتحاد السعودي لكرة القدم من غفوته ويستجيب لنداءات الغيورين على تاريخ الرياضة السعودية ويستحدث آلية وطريقة جديدة يضبط فيها بطولات الأندية وينقذها من تلاعب العابثين وبالتالي يقف حجر عثرة أمام إحدى حقوق قطبي عنيزة العربي والنجمة بمنافسة الآخرين في تعداد البطولات التي أزعم أن كل مسؤولي الناديين سيتفقون على عددها ولن يظهروا متناقضين ويصبحوا محل سخرية وتندر الرياضيين كما حصل مع البعض الذين وصل حالهم في الاختلاف حول عدد بطولات ناديهم من برنامج رياضي إلى آخر بل ربما لو احتسب رجال العربي والنجمة بطولات الدوري على الطريقة النصراوية مؤخراً فسوف يقفزان ناديي العربي والنجمة إلى صدارة الأندية الأكثر تحقيقاً لبطولة الدوري!!.. باختصار من حق جميع الأندية ال(153) في المملكة ان تفعل ما يفعله الآخرون من اختراع بطولات وهمية والتغني بإنجازات هامشية وودية فنحن نعيش في زمن (حراج البطولات) لاسيما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي يعزز ويكرس بصمته لهذه الفوضى التي اجتاحت الوسط الرياضي في الآونة الأيرة والتي هي امتداد لفشل الاتحاد السعودي في إدارة منظومة كرة القدم السعودية حتى وصل به الحال إلى العجز وعدم القدرة على عدم حماية التاريخ الرياضي من تلاعب بعض الأندية التي تعبث في تاريخ رياضة البلد وسجل البطولات بدون رادع أو على الأقل تسجيل موقف يحفظ ماء وجه الاتحاد السعودي أمام الرياضيين والمتابعين. نقاط سريعة: ** بالرغم من ظروف الإصابات والغيابات في صفوف الهلال في لقائه أمام الأهلي الإماراتي إلا أن الهلال قدم أداء متوازناً وأضاع العديد من الفرص والمفلت في مباريات الهلال الأخيرة التطور الملحوظ في مستوى الحارس عبدالله السديري ولكن المؤسف إنه جاء متأخراً ومتأخراً جداً!!. ** بعد غد الثلاثاء أمام الهلال منعطف خطير في الاستحقاق الآسيوي لإنقاذ موسمه من الفشل وكل ما أمله وأرجوه أن يتجاوزه الهلال ويتأهل إلى دور ال(16) بعده لكل حادث حديث!!. ** لابد للجنة الاحتراف ان تنظر بعين الاعتبار وتبحث عن أسباب ( تغيب ) اللاعب عبدالعزيز الجبرين الغريب في توقيته ودوافعه عن أهم مباريات فريقه وتسببه في خروجه فريقه من منافستين هما كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس الخليج للأندية!!.