أوصت الحملة التوعوية التثقيفية بسرطان القولون والمستقيم التي نظمها كرسي سرطان بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز تحت شعار «تنظير بلا تأخير» بإشراف عميد كلية الطب والمشرف على كرسي سرطان للقولون والمستقيم البروفيسور محمود شاهين الأحول، بضرورة توعية أفراد المجتمع ورفع مستوى معدلات النجاة من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال توفير الفحص المجاني لكافة الجنسيات. وقال البروفيسور الأحول إن الوقاية من هذا السرطان في كثير من الحالات تعتمد على تغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية، بالإضافة إلى عمل المنظار لمن هم فوق 40 عاما، مبينا أن سرطان القولون والمستقيم يحتل المرتبة الثانية بين أكثر عشرة أوارم انتشارا في المملكة، ويحتل المرتبة الأولى بين أورام الرجال، بينما يأتي ثانيا بعد سرطان الثدي لدى النساء. وتضمنت فعاليات الحملة التجول بأكبر مجسم قولون بشري بالمملكة حيث تم عرض لحميات وأورام سرطانية تجسيدا في داخله، حيث تمكن الزوار من التجول به، إضافة إلى وجود أطباء متخصصين للإجابة عن استفسارات الزوار، ومعرض لعينات من أجزاء قولون به أورام سرطانية، وقدم خلال هذه الفعالية خدمة فريدة تخدم فئة الصم حيث تم تواجد فريق صوت الأصم لشرح كافة الفعالية بلغة الإشارة، تم أيضا التضامن مع نادي أولمبيا وأخصائي تغذية لتعديل نمط السلوك الغذائي والحركي، وأشادت رئيسة اللجان المنظمة د. مريم شماع بجهود المنظمين والمشاركين العاملين على إنجاح هذه الفعالية. وفي سياق متصل، أوضح الفريق الطبي المشارك أن سرطان القولون والمستقيم يحدث في الغالب بعد سن الأربعين بخلاف أنه قد يظهر قبل ذلك، حيث حسب آخر إحصائيات السجل الوطني للأورام يعد شائعا بين الرجال مقارنة بالنساء بنسبة بسيطة حيث يصيب 6.4 من بين كل 100 ألف رجل في المملكة بينما يصيب 5.6 من بين كل 100 ألف امرأة ، كما أظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن السجل الوطني للأورام في المملكة لعام 2009م وجود 1106 مصابين ومصابات بسرطان القولون والمستقيم، وبارتفاع سنوي قدر بنسبة 10%.