تستعد منطقة عسير بمواقعها الأثرية والتاريخية والحضارية والسياحية، وأسواقها الشعبية وقراها التراثية، لاستقبال الزوار والمصطافين بفعاليات جديدة تقام لأول مرة ستكون من مفاجآت مهرجان «أبها يجمعنا» لشموليتها وتنوعها وملامستها المباشرة للأسرة والطفل والشباب وجميع فئات المجتمع من خلال البرامج الدينية والاجتماعية والثقافية والرياضية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، رئيس مجلس التنمية السياحية، وجه بالبدء المبكر والإعداد الأمثل لهذا الصيف من أجل أن يكون هذا الصيف مميزا وهادفا وملبيا لشرائح المجتمع وزوار المنطقة، الذين اعتادوا على ملامسة الإبداع في شتى المجالات وسط تكامل نوعي في الخدمات المقدمة للمصطافين والزوار. فيما تعكف عدد من الجهات الحكومية والخاصة على وضع اللمسات الأخيرة لانطلاقة مهرجانات عسير السياحية والتي يأتي في مقدمتها مهرجان «أبها يجمعنا»، الذي يعتبر المهرجان الأطوال والأضخم بما يحمله من فعاليات متعددة، وكثفت جميع الدوائر الحكومية استعداداتها وسخرت إمكاناتها لاستقبال السياح وزوار المنطقة، فيما عكفت أمانة منطقة عسير على تحسين الشوارع وإكمال أرصفة وإنارة بعضها، وقامت بإيصال عقود أنوار الزينة بكافة ألوانها وأشكالها الجمالية في جميع طرقات المنطقة. كما قامت بتهيئة العديد من الطرق المؤدية إلى منتزهات المنطقة، ومنها السودة والفرعا ودلغان، إضافة إلى أعمال الصيانة لأكثر من ستين حديقة، والعمل على زيادة المسطحات الخضراء وإعادة تهيئة دورات المياه. كما أنهت إعادة تأهيل وسط المدينة بتعديل مسارات الدخول والخروج لوسط المدينة، إضافة إلى أعمال السفلتة والدهان والرصف والإنارة التي شملت عددا من الأحياء، وكذلك إعادة تنظيم مواقف السيارات داخل المدينة وفي المواقع المزدحمة، كما كان لفرع هيئة السياحة بعسير وجمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي، وكذلك الغرفة التجارية بأبها إضافة إلى استعدادات عدد من المحافظات والمراكز التي ستحتضن العديد من المهرجانات، منها محافظة خميس مشيط والنماص وتنومة وبللسمر وبللحمر ورجال ألمع، ليكون مهرجان «أبها يجمعنا» هذا العام إضافة وامتدادا للنجاح الجماهيري الكبير الذي حققته عسير طيلة الأعوام الماضية، حيث يتجاوز عدد زوارها ال(3) ملايين زائر في كل عام. وأضحت عشرات الحدائق والمطلات والساحات بأشجارها الخضراء وورودها الجميلة جاهزة لاستقبال الزوار، فيما ارتدى «الممشى» طريق الملك خالد وسط مدينة أبها بإطلالته المهيبة على سد وادي أبها حلة زاهية حيث يتخذ الزوار منه جلسات في أبهى مساء للاستمتاع بمشاهده عروض الصوت والضوء والألعاب النارية التي تضيء سماء مدينة أبها طيلة ليالي الصيف. وقد أشارت مصادر إلى أن الفعاليات السياحية التي سيتم الإعلان عنها الشهر المقبل ستكون في ثوب جديد وبشكل مغاير عن الأعوام الماضية، حيث تتميز فعاليات عسير لهذا العام بتنوع البرامج، ومن أبرزها مهرجان الأسرة والطفل الذي يضم برامج ترفيهية وتثقيفية منوعة والبرامج النسائية ومهرجان أبها الرياضي والمعارض الفنية التشكيلية والأمسيات الشعرية وعروض الضوء والصوت ومهرجان أبها للتسوق والطيران الشراعي وبرامج تسلق الجبال وبرامج الفروسية، إلى جانب العديد من المحاضرات والندوات والمعارض والبرامج والمسابقات المتخصصة التي تشارك فيها أكثر من 200 جهة حكومية وخاصة. كما يلتقي الزوار على ضفاف بحيرة السد بأبها، ككل عام ببرنامج الصوت والضوء عبر أضواء الليزر والألعاب النارية المبهرة وانعكاساتها على مياه البحيرة وسط ملاعب الأطفال ومواقع جلوس العائلات والمطاعم والبرامج الترفيهية الأخرى التي وفرت للزوار، مثل عروض الدلافين وألعاب المهارات الرياضية.