أكد أطباء مختصون أن فيروس كورونا يسبب التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس ويؤدي إلى توقف عمل الكليتين، مؤكدين أنه لا يوجد حاليا أي لقاح ضد هذا الفيروس. ورأى استشاري ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي أن فيروس «كورونا» يتميز بخصائص قوية وهذا ما يفسر نجاة البعض منه ووفاة الآخرين رغم تقارب توقيت الإصابة بين الطرفين، مبينا هناك كثير من الأدوية والمضادات للحد من خطورة المرض، يؤدي استخدامها لنتائج جيدة خاصة إذا راجع المريض المستشفى مبكرا، وقال «إن فترة حضانة مرض كورونا تتراوح ما بين 17 إلى 20 يوما، وعادة ما تكون من أسبوع إلى أسبوعين، وبعد ذلك تبدأ الأعراض في الظهور على المريض، كما أنه في بعض الحالات لا تظهر الأعراض على المريض». وأشار إلى أنه من خلال معاينة الحالات وجد أن هناك نسبة كبيرة من الحاملين للفايروس لديهم اختلاط بأحد المصابين من قبل، وليس هناك ما يدل على أن المرض ينتقل تلقائيا بين العامة، موضحا أن الأشخاص الذين تكتشف إصابتهم بالفايروس ولا تظهر عليهم أعراض المرض هم في الغالب الأشخاص غير المصابين بأمراض أخرى وتكون حالتهم الصحية جيدة. من جانبه أوضح الدكتور هيثم محمود شاولي من صحة جدة، أن فيروسات كورونا تشكل فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب الاعتلال لدى البشر والحيوانات، ويمكن أن تتسبب في إصابة البشر باعتلالات تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وبين أنه لا يعرف حتى الآن كيفية إصابة الإنسان بعدوى هذا الفيروس والمبهم في صفاته، لافتا إلى أنه يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر. واعتبر استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد محمود زهران، سلالات فيروسات الأنفلونزا عديدة والنمط الجديد الذي ظهر في منطقة الشرق الأوسط (كورونا ميرس) هو نمط قوي، مبينا أن حدوث وفيات بسببه ونجاة آخرين يفسر أن الفيروس يتمتع بخصائص قوية داخل آلية الجسم. وأشار إلى أن المرضى المصابين بالفيروس إما تظهر عليهم الأعراض ويتعالجوا، وإما تتطور حالتهم ويصلون إلى مرحلة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي، وأما من يحملون الفيروس دون ظهور الأعراض يعلل ذلك أن هناك سمات غير واضحة لهذا الفيروس.