ما أن يرخي الليل سدوله، حتى تتجدد هواجس الهموم مع أم حنين التي تعاني من قسوة الحياة وقلة الحيلة، ومستقبل يلوح لها بالتشرد، بعد أن تكالبت عليها الهموم والمسؤوليات فوق عاتقها هي وابنتها وشقيقتها. وتعيش أم حنين حياة قاسية تعصف بها رياح الأحزان، في منزل شعبي تراكمت إيجاراته وباتت وابنتها وشقيقتها مهددات بالطرد. وتوضح مأساتها قائلة: «أرهقتني الآلام وجعلتني حبيسة الحيرة والأحزان، كوني مطلقة ويتيمة لا أستطيع تحمل نفقات علاجي من السمنة المفرطة وارتجاج المريء وإصلاح الفتاق، بالإضافة إلى أن شقيقتي تعاني من مشكلات صحية تتمثل في إصابتها بالظفيرة العصبية مع قصر في العضد الأيمن وتحتاج لإجراء عملية تتمثل في قص عظم العضد الأيمن مع تركيب جهاز الاليزاروف مع تطويل عظم العضد، فضلا عن عدم وجود عائل ولا دخل يكفي احتياجاتنا المنزلية».. ما يؤلم أم حنين الحالة المرضية السيئة التي أحاطت بها وشقيقتها. مضيفة : «لا نستطيع تأمين مصاريف علاجنا، بل إننا نعيش كفاف يومنا والله وحده يعلم الوضع المادي الذي نعيشه، ولم أفقد الأمل بالله ثم عطف القلوب الرحيمة بالتكفل بعلاجي أنا وشقيقتي، داخل المملكة أو خارجها» ، مناشدة الجهات والمؤسسات ذات العلاقة النظر في معاناتها.