قدمت أم سعد نفسها نموذجا مثاليا للمرأة العصامية من خلال مشاركتها الناجحة في مهرجان قوت للتمور المعبأة التابع لجمعية حرفة التعاونية في بريدة والمخصص لبيع الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والمطازيز، إذ بلغت مبيعاتها في اليوم الواحد 400 ريال، لإتقانها فن الطبخ الشعبي بأنواعه، ما دفع المتسوقين للإقبال على ما تصنعه أناملها. ويكمن الابداع لدى أم سعد في قدرتها على تطويع هوايتها إلى عمل من داخل منزلها تجني منه مكاسب جيدة، تكفي حاجتها، وحولتها من امرأة تنتظر الدعم إلى أخرى فاعلة تقدم المساعدة للمحتاجين، وباتت تنافس المطاعم المتخصصة في إعداد وتحضير الوجبات والأكلات الشعبية الشهية والتي تشتهر بها منطقة القصيم. وتحضر أم سعد الوجبات الشعبية التي تعتبر من التراث القصيمي لزبائنها على حسب الطلب والذوق وبكميات مختلفة، بعد أن بدأت مشروع الطبخ على نطاق الأهل والأصدقاء ثم توسعت حتى صار لها زبائن يأتون إليها خصيصاً ويطلبون أنواعاً معينة، إذ اصبحت تُجهِز للولائم والحفلات الصغيرة للأهل وفي أيام المناسبات للزبائن. وترى أم سعد أن المهرجانات فرصة لتزيد من حجم مبيعاتها، وتوطد علاقتها مع أبناء المجتمع الذين يتواصلون معها بعد انتهاء المهرجان، لشراء ما تصنعه من أطعمة، لافتة إلى أنها تحرص وبشكل كبير على المشاركة في أي مهرجان يقام على مستوى المنطقة وخارجها.