تعقد اليوم الجلسة الرابعة للبرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية مع غياب أي مؤشر على إمكانية تأمين النصاب الدستوري وحصول عملية الانتخاب. واعتبر عضو كتلة حزب الكتائب البرلمانية النائب سامر سعادة في تصريح خاص ب«عكاظ»، أن المسيحيين لم يعد بمقدورهم تحمل هذا الاستهتار الكبير الذي يمارس بحق عملية انتخاب رئيس الجمهورية، فما يجري في هذه الانتخابات وفي سابقاتها ليست عملية ديمقراطية بل تعطيل للانتخابات ليتم وضعها فيما بعد على طاولة المفاوضات حتى يجري تعيين رئيس للبلاد وليس انتخابه، وذلك لمجرد ملء هذا المركز الشاغر، وليس بقصد انتخاب رئيس قوي بقصره ومعروفة توجهاته وتطلعاته ودرايته بمواضيع الساعة على الساحة الوطنية. وأضاف: ما يجري في الانتخابات الرئاسية لم يعد مقبولا، نحن كنواب للبرلمان منوط بنا مهمة الذهاب إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس وفق المهل والمواعيد الدستورية، ولنبتعد عن الهرطقات التي يجري تداولها في كل استحقاق رئاسي كالحديث عن رئيس توافقي، نحن لسنا ضد أي تسمية يطلقونها على رئيس منتخب توافقي أو غير ذلك، المهم أن يكون قادرا على التواصل مع جميع الناس، نعرف ماضيه، وحاضره وهو على علم بالمواضيع المطروحة. فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، إلى أن الاتصالات موجودة بين كل القوى السياسية وليست بين فريقين فقط، لافتا إلى أن القضية مع التيار الوطني الحر ليست محصورة بموضوع الرئاسة وما حصل قبل تشكيل الحكومة من نتائج طيبة انعكست إيجابا على الكثير من القرارات وعلى تفعيل الخطة الأمنية، وهي في الميزان الإيجابي للموضوع. وأضاف حوري: قوى 14 آذار تدعم رئيس «القوات» سمير جعجع وأي تعديل بالموقف يحتاج إلى قرار من قوى 14 آذار ونحن لسنا بهذا الاتجاه الآن. من جهته، عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم، رأى أن فرصة انتخاب رئيس للجمهورية قبل الوصول إلى 25 أيار مهددة جدا، ولكن لم تنته بعد وهناك إمكانية لمراجعة مقاطعي النصاب لضميرهم وتقديم مصلحة الرئاسة على حساب مصالحهم الشخصية.