علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في الائتلاف السوري أن السياسي المخضرم خافيير سولانا المسؤول الأعلى السابق للسياسة الخارجية الأوروبية، ووزير الخارجية التونسي الأسبق كمال مرجان، والدبلوماسي البريطاني مايكل ويليامز، أبرز الأسماء المطروحة لخلافة الأخضر الإبراهيمي كمبعوث أممي لسورية، فيما فضلت المعارضة سولانا ليكون في هذا المنصب نظرا لخبرته في قضايا الشرق الأوسط. فيما يعكف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على اختيار المبعوث الجديد بصمت. من جهة ثانية، كشف نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض فاروق طيفور ل«عكاظ» خلفية استقالة الإبراهيمي، مشيرا إلى أن الإبراهيمي وصل إلى حائط مسدود مع وفد النظام، لافتا إلى أن الإبراهيمي قال لوفد المعارضة في جنيف «سأرفع تقريري لأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، فإما أن يكون هناك جدول أعمال واضح أو سأقدم استقالتي». ويبدو أنه فشل بالوصول إلى جدول أعمال واضح لجنيف 3. وكانت دول عربية وخليجية رأت أن مهمة الإبراهيمي محكومة بالفشل، ناصحة الأخير بتقديم استقالته؛ لأن النظام لم يكن في يوم من الأيام يعتقد بالحل السلمي للأزمة. من جهة ثانية، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا للتعبير عن الدعم للمعارضين المعتدلين. وقال الجانبان إن اللقاء كان بناء ويشكل مرحلة مهمة في العلاقة النامية بين الولاياتالمتحدة والمعارضة السورية. وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الجربا شكر الجانب الأمريكي على ما مجمله 287 مليون دولار من المساعدات، وما تقدمه من مساعدة إنسانية إلى اللاجئين السوريين والمقدرة ب1.7 مليارات دولار. إلا أن بيان البيت الأبيض لم يأت على ذكر طلب تقدم به الجربا في السابق للحصول على أسلحة مضادة للطائرات لصد القصف بالبراميل المتفجرة الذي تلجأ إليه قوات النظام. في غضون ذلك، ينعقد اليوم في لندن اجتماع أصدقاء سورية ال11، لبحث الموقف الدولي من الأزمة في ظل التطورات الأخيرة، وأبرزها استقالة الإبراهيمي.