أكد نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض محمد فاروق طيفور ل «عكاظ»، بأن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، مثمنا تصريح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمس الأول في إسلام آباد، الذي أكد شرعية الائتلاف. وبين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أرسل أمس الأول دعوة للائتلاف السوري لحضور مؤتمر جنيف 2، وتحتاج هذه الدعوة إلى دراسة متأنية ومشاورات عدة لاتخاذ القرار المناسب في الاجتماع الذي سيعقد الأسبوع المقبل، والذي سيصدر عنه قرار حاسم عن قضية المشاركة في جنيف 2 من عدمها، بانتظار تلبية متطلبات الائتلاف من الدول الراعية للمؤتمر والتي لم تنفذ إلى الآن. وأشار طيفور إلى أن سبب تأجيل البت في قرار المشاركة في المؤتمر هذا الأسبوع، هو انسحاب مجموعة مصطفى الصباغ من القاعة التي جرى فيها التصويت على انتخاب الهيئة الرئاسية للائتلاف، احتجاجا على عدم فوز مرشحهم في الانتخابات التي أجريت أمس في أنقرة. وأوضح أن نتائج الهيئة الرئاسية أسفرت عن فوز أحمد الجربا بغالبية الأصوات، 65 صوتا مقابل 52 صوتا لرياض حجاب. وأضاف، بأن أربعة أعضاء تقدموا للترشح للهيئة الرئاسية وهم أحمد الجربا، رياض حجاب، مصطفى الدباغ، وبدر جاموس. ونفى طيفور أن يكون هناك اتجاه فعلي من قبل بعض الأطراف لتشكيل ائتلاف جديد، مبينا أن ما أشيع هو نتيجة الغضب من نتائج الانتخابات، مستغربا من احتجاج بعض الأطراف على عدم فوزهم بالانتخابات، وواصفا إياه بردة فعل غير مقبولة. مبينا أن الانتخابات أجريت بطريقة ديمقراطية شفافة وهي الاقتراع، وأن كل أطياف المعارضة تسير في الاتجاه الديمقراطي، وهذا أساس الثورة السورية وما قامت عليه. وأكد طيفور بأن اجتماع الأسبوع المقبل سيكون كامل النصاب، ويمكن استبدال الأشخاص الذين انسحبوا هذا الأسبوع بأعضاء آخرين. وكانت المعارضة السورية قد أجلت قرارها المتعلق بالمشاركة في مؤتمر جنيف2 الهادف لإيجاد حل سلمي للأزمة، إلى اجتماع ستعقده في يناير في مدينة مونترو السويسرية. وقال مصدر مقرب من المعارضة: إن النقاشات كانت حادة جدا بين مختلف المجموعات المكونة للائتلاف، ولم يكن من الممكن حسم القرار. من جهة ثانية، يعقد وزراء خارجية أحد عشر دولة في مجموعة أصدقاء سوريا الأحد المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، اجتماعا مع الائتلاف السوري المعارض.
