بدأت أمس في الرياض الاجتماعات التحضيرية «للمنتدى الاقتصادي العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان) والذي ينطلق اليوم بمشاركة وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ونظرائهم في جمهورية أذربيجان، أوزبكستان، تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، كازاخستان، كما ستشارك أيضا مؤسسات التمويل، والاتحادات العربية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز و توثيق التعاون في كافة المجالات وتشجيع المشاركة الفعالة في المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين، و تنسيق المواقف في المحافل الاقتصادية والتجارية. وكشف ل «عكاظ» مدير إدارة الشؤون الاقتصادية، والتعاون الدولي في وزارة الخارجية في دولة الإمارات الدكتور أحمد البنا أن هذه الدورة هي الأولى لمنتدى الاقتصاد مع دول آسيا الوسطى، وجمهورية أذربيجان والدول العربية، ومن خلال هذا المنتدى سنبني لبنة الأساس للتعاون الاقتصادي المشترك مع هذه الدول. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هنالك الكثير من المجالات الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى ذلك هناك قطاعات تمكن المستثمرين العرب مع نظرائهم في آسيا الوسطى، وجمهورية أذربيجان للاستفادة من قطاعات الطاقة، والطاقة المتجددة، والنقل، والنقل اللوجستي، وقطاعات البيئة الخضراء، بالإضافة إلى قطاعات أخرى يمكن الاستفادة منها. مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك أسواقا واعدة، وأعداد سكان كبيرة في دول آسيا وأذربيجان، وبالتالي لهم احتياجات، ربما الآن تصلهم من دول عالمية مختلفة بعيدا عن الدول العربيه، وبالتالي هذا المنتدى سيفتح آفاقا جديدة لعمليات التصدير، وإعادة التصدير لتلك الدول. وحول تعزيز التعاون المشترك أفاد أن اجتماعنا أمس لم يتطرق إلى مشروعات محددة، ولكن تم التطرق إلى قطاعات مختلفة، وبالتالي المؤتمرات التخصصية من خلال رجال الأعمال والمستثمرين العرب هم من يحددون ماهية القطاعات التجارية الاقتصادية المراد التوجه لها. وكشف أن هناك دراسة قامت بتحضيرها جامعة الدول العربية عن مجالات الاستثمار المتاحة في دول آسيا الوسطى، وجمهورية أذربيجان، في النظر إلى القطاعات الاقتصادية المقترحة، وحول الخلافات الخليجية مع قطر أكد أننا في اجتماعاتنا أمس تحدثنا عن أمور اقتصادية تهم الدول العربية، بالإضافة إلى التركيز على قضايا تتعلق بدول آسيا وجمهورية أذربيجان. وقال: تم التركيز أيضا على القطاعات المهمة تجاريا واقتصاديا، وأوجه التعاون الاقتصادية المختلفه، وتوقيع مذكرة الرياض التي سيتم توقيعها اليوم، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية اليوم أيضا. ولم نتطرق إلى مواضيع الاتحاد الجمركي لعدم علاقة المنتدى بهذا الموضوع. من جهته أكد مدير التعاون الاقتصادي في وزارة المالية في دولة الكويت يوسف الرومي أن أولى الجلسات كانت عبارة عن اجتماع تنسيقي عربي عربي تم فيه مناقشة إعلان الرياض، والفقرات المتعلقة في الإعلان الذي سيصدر اليوم عن هذا المنتدى. وهنا زاد الرومي: أن إعلان الرياض اليوم سيتناول محاور عديدة (سياسية، اقتصادية، ثقافيه، تجارية، استثمارية، والمجالات الاخرى). وتم التركيز على المجال الاقتصادي، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وفي مجال الطاقة والنقل والمواصلات. قال: الرومي إنه تم الترحيب بالعديد من المبادرات التي تمت في إطار عربي مع دول آسيا الوسطى. أيضا الإعلان اليوم سيغطي جميع النقاط الرئيسية سواء المطروحة من الجانب العربي، أو من جانب دول آسيا، و جمهورية أذر بيجان. وأكد الرومي أنه كان هناك اتفاق شبه تام على الإعلان، وتم اجتماع بين الجانب السعودي، والأمانة العامة، والجانب الآسيوي، وتم طرح ماتوصل إليه الجانب العربي، والمملكة باعتبارها رئيسة المنتدى وتولت إدارة هذا الاجتماع، والتحدث نيابة عن الدول العربية عن المواضيع المتعلقة بهذا الإعلان. وقدم الرومي شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على استضافتها لهذا المنتدى الذي يعتبر من المنتديات المهمة للدول العربية.