أكد معالي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون أن الاجتماع التنسيقي العربي العربي واجتماع كبار المسئولين التحضيري للدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان المنعقد حاليا في الرياض يهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار مع الآخر ، وبناء جسور من التعاون بين البلدان المشاركة ، وتعزيز ما يخدم مصالح الشعوب ، إضافة إلى بحث مشروع إعلان الرياض الذي سيصدر في ختام اجتماعات المنتدى ، ووضع خارطة طريق للعلاقات بين دول آسيا الوسطى وأذربيجان . وقال الدكتور السعدون في تصريح صحفي عقب الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين لممثلي المملكة العربية السعودية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، و دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان : إن الاجتماع نوه بأهمية وضع الأساسات والمحاور اللازمة للتعاون المستقبلي الراسخ بين المجموعتين ، وتكثيف حجم التبادل التجاري ، إلى جانب تعزيز الدور الثقافي بين البلدان المشاركة . وأوضح معالي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية أنه سيتم غدًا توقيع اتفاقية بين أمانة جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى ، إلى جانب توقيع اتفاقيتين ثنائيتين بين المملكة العربية السعودية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان فيما يخص الازدواج الضريبي ,لافتاً النظر إلى وجود فرص استثمارية واعدة بين البلدان العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان في شتى المجالات أبرزها النقل ،والسياحة، والقطاع الزراعي ، مشيرًا إلى أن هناك مقترحا لإنشاء مجلس أعمال بين دول آسيا الوسطى وأذربيجان مع الدول العربية . وأفاد أن الاتجاه إلى توطيد العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يهدف إلى توسيع دائرة الفرص الاستثمارية المتاحة بين الدول العربية ودول وشعوب آسيا الوسطى ،مؤكدا أن القطاع الخاص في المجموعتين يمكن أن يكون المحرك الأساسي لتنشيط عملية التبادل التجاري والاستثماري في الفترة القادم ,مشيراً إلى أن رجال الأعمال في المجموعتين العربية والآسيوية الوسطى سبق وأن عقدا اجتماعا مشتركا لبحث الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار وتذليل القبات القائمة بهدف تنشيط التعاون الاقتصادي في الفترة القادمة. وكشف الدكتور يوسف السعدون عن أن هناك مقترحا لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين المجموعتين يهدف إلى ترتيب أولويات قضايا الاستثمار والتجارة بين المجموعتين وتحديد الصيغ المناسبة للتعاون فيها مستقبلا ,مشدداً على وجود ترابط بين الثقافتين العربية والإسلامية وثقافات دول آسيا الوسطى وأذربيجان التي عرفت في التاريخ الإسلامي ببلاد ما وراء النهرين والتي كان لها تأثيرا كبيرا في الثقافة الإسلامية. وأبان معالي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون أن المنتدى في دورته الأولى يستهدف بناء جسور من التواصل الثقافي والمعرفي بين دول المجموعتين خاصة وأن هذه الدول كانت من العوامل المؤثرة في الثقافة الإسلامية في فترات سابقة وأنه من الواجب العمل على تعزيز التعاون والتواصل معها في الفترة الحالية.