انتقد عدد من المواطنين الارتفاع المطرد في أسعار فساتين السهرة بالعاصمة المقدسة، التي فاقت التوقعات على حد قولهم، مطالبين في الوقت نفسه بفرض رقابة مشددة على المشاغل النسائية لضبط الأسعار التي تخضع كما يبدو لمزاج الخياطين. وأوضح ل(عكاظ) المواطن أبو محمد، بأنه ينفق مبالغ طائلة على تأمين الفساتين لزوجته وبناته خاصة في موسم الزيجات، وأشار إلى أن إحدى شقيقاته أرادت تصميم فستان لحضور مناسبة، وفوجئت بالسعر الجنوني الذي لامس سقف ال 2500 ريال، وهو ما يعادل نصف راتبه كما قال. أما (أم عبدالله) فقالت إنها جلبت صورة من (انستقرام) لفستان سهرة أعجبها كثيرا، وأرادت أن تحاكيه لحضور مناسبة زواج قريب لها، إلا أن المشغل طلب مبلغ 2000 ريال لتصميمه وتنفيذه، وبعد مفاوضات تقلص السعر إلى 1200 ريال، مما يؤكد مزاجية الخياطين وعدم وجود أسعار ثابتة يتقيدون بها، وطالبت الجهات ذات العلاقة بتكثيف الحملات الرقابية، ومعاقبة المتلاعبين على حد قولها. أما أم أريج، فأشارت إلى أنها تجولت في عدة محلات للخياطة بسوق البياري، ولاحظت خلال جولتها تفاوت الأسعار بين عدة محال على تصميم الفستان الذي ترغب في تفصيله، مؤكدة أن أغلب أصحاب المحلات يضعون أرقاما عشوائية مرتفعة، وتضطر معها النساء إلى دفع المبالغ حتى لا تفسد فرحة المناسبة، في حين أشارت أم خالد، إلى أنها ذهبت لتصميم فستان لطفلتها الصغيرة ذات الثمانية أعوام فكان الأمر مكلفا ماديا، إذ تطلب الأمر مبلغ 1200 ريال، ما دفعها للبحث عن بديل، والتوجه إلى معارض الملابس الجاهزة. بدوره بين المواطن أبوغيث وهو أب لثلاث فتيات، ويواجه موقفا صعبا في تأمين فساتين لهن، خاصة أن الأسعار تتفاوت ما بين 1000 و1500 ريال للفستان الواحد على حد قوله. إلى ذلك، قال مالك محل لحياكة الملابس النسائية -فضل عدم ذكر اسمه- إن قلة الخياطين في المحلات تفرض زيادة الأسعار، وقال: «نبحث عن أيد عاملة تنجز الطلبات في ظل تزايد الإقبال، خاصة في موسم الأعراس»، مشيرا إلى أن بعض الفساتين تتم حياكتها يدويا وتستغرق وقتا طويلا في التصميم والإنجاز في الوقت المحدد وفق رغبة الزبون.