تبحث المرأة دائما عن التميز والأناقة وتعدهما مكملان أساسيان للجمال، ما يجعلها تسعى لهما حتى لو اضطرت ان تدفع مبالغ تفوق ميزانيتها وزوجها، بل إنها لا تتردد في دفع ما يفوق ميزانية الأسرة بأكملها لتحصل على مبتغاها. عدد من الباحثات عن الأناقة والتميز تحدثن ل«عكاظ»، حيث تقول إحسان حامد الموظفة: من الطبيعي ان ابحث عن التميز والجمال في ملابسي ومكياجي حتى لو دفعت مبالغ تفوق ميزانيتي فلكل شيء ضريبة وللجمال والتميز عن الاخريات ضريبة خاصة لذلك، ولا أندم في حال اشتريت فستان او حذاء او حقيبة بمبلغ كبير، فالمهم بالنسبة لي ألا ترتدي امرأة غيري ملابس تشبه ملابسي. تشاطرها الرأي خلود الحربي، وتضيف: أنا واحدة من النساء اللاتي لا يطقن أن ترتدي امرأة اخرى ملابس تشبه ملابسي وأفضل ان اذهب محلات البوتيك الخاصة بالنساء التي تبيع قطعة أو قطعتين من كل موديل لأن اسعارها مرتفعة جدا حيث يتجاوز الفستان الواحد في بعضها اكثر من عشرة آلاف ريال وهذا مبلغ اعتقد ان اقلية من النساء يستطعن شراء فستان سهرة عادي بهذا المبلغ لذلك أقوم بشراء فساتين أسعارها مرتفعة وتكون مميزة ولا يوجد منها سوى قطعة او اثنتين. اما سعيدة العلوني زوجة وربة منزل فتقول: أعشق التميز في كل اموري في ملابسي وفي قصة شعري وفي ديكورات منزلي ولا اتردد في شراء أي شيء غريب خاصة من النساء اللاتي يقمن بجلب بضائع من الخارج مثل فساتين السهرة وملابس الاطفال. وتؤكد سعيدة أن هناك الكثيرين الذين استغلوا فرصة بحث المرأة عن التميز فقاموا ببيع منتجات المرأة بأسعار مرتفعة لأنها على حد قولهم منتجات مميزة ونحن النساء نشتريها حتى نصبح مميزات من اجل ان نحصل على الاشادة والمديح الذي يجعلنا نشعر بأننا مختلفات وجميلات. من جهة أخرى تتحدث داليا محمد التي تملك «بوتيك» لبيع ملابس السهرة النسائية فتقول: وجدت ان النساء يرغبن دائما بأن يكن مميزات في لباسهن ولان خياطة الفستان تطلب مجهودا ووقتا اكبر فإن النساء اصبحن يرغبن بالفساتين الجاهزة خاصة فساتين السهرة ففكرت منذ اكثر من خمسة عشر عاما بفتح «بوتيك» خاص اعرض به فساتين السهرة التي اقوم بجلبها من الخارج وفعلا نجحت الفكرة ووجدت اقبالا كبيرا من النساء حتى استطعت تكوين زبونات من خارج المدينةالمنورة من الرياضوجدة ومكة المكرمة يحضرن الي من اجل شراء فساتين السهرة التي تخصصت بها رغم ارتفاع اسعارها ويعود ارتفاع الاسعار الى تكلفة السفر وتكلفة الفساتين في البلدان التي اشتري منها الفساتين. ام محمد لديها «بوتيك» لبيع ملابس السهرة وملابس الكاجوال وكافة المستلزمات النسائية تقول: اتجهت الى بيع المستلزمات النسائية في بوتيك خاص بالنساء لأنني وجدت ان هناك الكثيرين ممن رفعوا أسعار فساتين السهرة فقمت انا بكسر هذه القاعدة وذلك بشراء فساتين السهرة من الخارج بأسعار متوسطة وبيعها بسعر يتناسب مع الجميع بشرط الا يزيد الموديل الواحد عن ثلاث قطع بحيث لا تفاجأ امراة بأخرى ترتدي فستانا مثلها.