أكد ل(عكاظ) قائد الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة اللواء جميل أربعين أنه تم حصر المناطق التي فيها تجمعات لمياه الأمطار عن طريق الصور الفضائية التي تم التقاطها في الأماكن المتضررة ليتم الرفع بها للإمارة. وأشار إلى أن المشكلة تركزت على طريق المدينة، خصوصا بين منطقة البحيرات والطريق الدائري الرابع بجوار شركة تويوتا، مرجحا أن سبب تجمعات المياه يعود إلى مشروعي الطريق الدائري الرابع والثالث بجوار مسجد السيدة عائشة بسبب التحويلات الخرسانية التي أغلقت مناهل تصريف السيول، مؤكدا أن المشاريع التطويرية التي تشهدها العاصمة المقدسة أثرت في أماكن تجمعات المياه واستحدثت لها مواقع جديدة. وقال إنه تم تشكيل لجان ميدانية لرصد الأضرار التي تعرض لها المواطنون جراء السيول، مشيرا إلى أن التعويض يرفع للجهات المختصة ويعتمد على عدد المتضررين على حسب لائحة الإغاثة، إذا تجاوز 10 متضررين طالبي تعويض، ومن ثم تعقد اللجنة وتشكل وتحصر الأضرار وترفع للجهات المختصة لينظر فيها، مؤكدا أن أضرار الأمطار التي هطلت ليلة البارحة الأولى اقتصرت على مركبات، بلغ عددها نحو 30 مركبة، وبالنسبة للأضرار البشرية لم يسجل سوى حالة وفاة واحدة فقط بسبب سقوط شجرة معمرة على أحد المارة ونتج عنها وفاته ولا إصابات. وقال اللواء أربعين ل(عكاظ) إن أسباب تراكم المياه تعود إلى طبيعة مكةالمكرمة، التي لها دور كبير في سرعة تدفق المياه وتجمعها في المناطق المنخفضة، ولكن جاهزية شبكات مناهل المياه يفترض أنها قادرة على استيعاب المياه، مشيرا إلى أن مشاريع مياه الأمطار لم تكتمل حتى الآن في العاصمة المقدسة، ولا أجزم على أنها غير قادرة على استيعاب مياه الأمطار. وبين أن عمل لجان حصر الأضرار بدأ من لحظة هطول الأمطار، وتم رصد نحو 30 مركبة متضررة، مشيرا إلى أن إدارة الدفاع المدني مفتوحة على مدار الساعة لاستقبال أي طلبات للتعويض، موضحا أنه خلال ساعتين من هطول الأمطار استقبلت فرق عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ما يقارب 630 بلاغا لنداء استغاثة.