شهدت مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أمس، هطول أمطار ما بين متوسطة وغزيرة، ما استدعى الجهات والقطاعات الخدمية لرفع حالة التأهب القصوى والاستنفار لمواجهة أي طارئ، خصوصاً بعد تلبد السماء بالغيوم والسحب بشكل يوحي بتساقط مزيد من الأمطار على المنطقة عموماً. وأكد ل«عكاظ» العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أن فرق الدفاع باشرت مهامها بالانتشار في مناطق الخطر التي غالبا ما يرتفع فيها منسوب المياه، منها شارع الحج وطريق الدائري الثالث وطريق الشهداء، مبيناً تفاوت نسبة هطول الأمطار بين المتوسطة والخفيفة، مشيراً إلى انتشار 60 فرقة للدفاع المدني ميدانياً حيث تعاملت مع جميع النداءات وفق الاختصاص وبجدية، وقال «لم تشكل أمطار الأمس، خطورة فعلية». وهطلت أمطار غزيرة على جنوبمكةالمكرمة، فيما شهدت باقي الأحياء أمطارا متوسطة، في الوقت الذي تلقت فيه غرف العمليات في الدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة والمرور، سيلا من بلاغات الاحتجازات في المصاعد الكهربائية في المباني السكنية التي تعرض بعضها لحالات انقطاع التيار الكهربائي، وساهمت فرق الدفاع المدني في مراقبة المناطق الخطرة دون أن تسجل أي حوادث لسائقي المركبات، واقتصرت بلاغات إدارة المرور على حوادث مرورية تم التعامل معها في حينه. وكشفت أمطار البارحة، عن وجود خلل في متابعة وفحص قنوات التصريف في شوارع مكة، حيث سجلت نسب تراكم في كميات المياه في عدد من الشوارع المغطاة بشبكات تصريف مياه السيول، وأثبتت بعض قنوات التصريف عدم قدرتها على استيعاب الكميات المتدفقة جراء هطول الإمطار، ما استدعى إعلان حالة الطوارئ والاستنفار القصوى في القطاعات ذات العلاقة المباشرة تحسباً لأي طارئ، حيث أعلنت إدارة الدفاع المدني والأمانة وفرق الهلال الأحمر والمستشفيات حالة الاستعداد في مواجهة الأمطار ورسمت خططها وفقا للمواقع المتوقع تسجيل كثافات في نسب المياه ومنع تشكيلها. إلى ذلك، باشرت فرق الدفاع المدني البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات، وساهمت في إنقاذ المحتجزين في المصاعد الكهربائية ومنع مرور المركبات أو المشاة في مناطق التي تشكلت فيها تجمعات مياه الأمطار، فضلا عن مشاريع تصريف مياه السيول الجاري تنفيذها في عدد من المواقع في أنحاء مكةالمكرمة. وجاء تحرك فرق الأمانة منذ وقت مبكر بعد رصد كثافة السحب على أجواء مكةالمكرمة، وتولت غرفة العمليات في الأمانة إبلاغ كافة البلديات الفرعية والفرق الميدانية وفرق النظافة المساندة بالانتشار في المواقع الهامة التي حددتها الأمانة في خطتها أثناء مواجهة الأمطار.