أبرز عدد من الجهات الحكومية استعداداتها لفصل الصيف المعروف بحرارة أجوائه وما ينتج عن ذلك من بعض الأخطار أثناء زيادة درجة الحرارة، مثل اشتعال الحرائق والتماسات الكهربائية. يذكر أن ملامح هذه الأجواء بدأت هذه الأيام، خصوصا في الميادين التي يكثر فيها العمالة أو المشاة في الصباح أو بعد اشتداد حر الظهيرة، ما حدا بالبعض إلى توزيع ثلاجات المياه للتبريد على المارة وسقيهم بالماء. وفي هذا السياق دعا عدد من المواطنين الجهات المختصة إلى القيام بدورها، خصوصا في فصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق في بعض المناطق كالصناعية وغيرها. من جانبه يؤكد حسين شيعاني أهمية دور تلك الجهات، فيما يشير سالم أبو شامة إلى أهمية إبلاغ أفراد المجتمع بالجرعات التوعوية اللازمة لتفادي أية أخطار قد تحدث. من جهته طالب محمد الريمي بتشديد العقوبات على الورش والمحال التي لا تلتزم بأدوات السلامة وتخفيف الأحمال الكهربائية واستخدام موصلات رديئة، أما رويشد الصالحي فأكد على ضرورة توعية العائلات في أماكن التنزه وخصوصا في فترة الإجازة المقبلة بما يلزمهم أثناء ارتياد تلك الأماكن. وقال كل من سعيد الأحمري ومنصور الغامدي إن صيف العروس في هذا العام ربما يسجل مؤشرات عالية من حرارة الطقس، داعيين إلى الاستعداد المبكر من أجل احتواء الحرائق التي ربما تحدث في الورش. وأوضح كل من ساعد الحازمي ومحمد المنصور أن على الجهات المختصة وضع تصورات لاحتواء حالات الطوارئ في جدة وأن تكون هذه التصورات مدروسة لأن كل المؤشرات تؤكد أن حرارة الطقس ستكون مرتفعة للغاية. من جانبه، يؤكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح حسين العواجي، استعداد الشركة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية وخصوصا في فصل الصيف، والاستعداد أيضا لمواجهة أية ضغوطات قد تطرأ على الكيابل أو العدادات وغيرها. وفي موازاة ذلك أوضح الناطق الإعلامي للإدارة العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن هناك خطة شاملة خلال موسم الصيف واستعدادا تاما لمواجهة أية أخطار قد تحدث. وبين أن الدفاع المدني يكثف خططه الوقائية خلال الموسم ورفع درجة الجاهزية خصوصا في المواقع السياحية وقصور وصالات الأفراح بالفنادق والمجمعات والمراكز التجارية، وغيرها من الأماكن التي تشهد إقبالا خلال الإجازة الصيفية. وذكر أن خطط تدابير الدفاع المدني في فصل الصيف تعتمد على محورين أساسيين، الأول يتعلق بالجانب الوقائي ويتضمن تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية للوقاية من الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني، بما في ذلك الحوادث المنزلية وحوادث المنشآت التجارية والمدن الترفيهية والأسواق وذلك عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ولوحات الطرق ومواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن المحور الوقائي يشمل جولات مستمرة لرجال الدفاع المدني لتفقد إجراءات وأنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في الوحدات السكنية المفروشة والفنادق والمطاعم والأسواق والمراكز الترفيهية، والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها لاشتراطات السلامة الوقائية وذلك من خلال عدد من الفرق والوحدات الميدانية التي تعمل على مدار الساعة، وتقوم بتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة لأنظمة واشتراطات السلامة. فيما يهدف المحور الثاني إلى تحقيق سرعة الاستجابة في التعامل مع كافة البلاغات عن الحوادث، وذلك من خلال خارطة لانتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، والمجهزة بكافة الآليات والمعدات في كافة المواقع والأحياء السكنية التي تتزايد فيها احتمالات وقوع الحوادث والمجمعات التجارية والصناعية والأسواق والتجمعات البشرية تبعا لنوعية المخاطر المتوقعة التي يتم رصدها من خلال أعمال المسح الوقائي أو عبر فرق رصد وتحليل المخاطر، واستخدام أحدث تقنيات الاتصال في تلقي البلاغات وتحديد موقع المتصل وأفضل الطرق للوصول إلى مكان الحادث في أسرع وقت ممكن. وبدورها بادرت (عكاظ) بمهاتفة المتحدث الرسمي لفرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكةالمكرمة علي الغامدي فأوضح عدم وجود استعدادات للهلال الأحمر، فالعمل يسير بذات النسق على مدار العام، معللا ذلك بقوله «جدة كلها صيف».