اعرب عدد من المحللين السياسيين السعوديين عن فخرهم بتوالي النجاحات التي تسجلها الجهات الامنية في المملكة في مكافحة الارهاب والضربات الاستباقية التي تنجزها على معاقل الفئات الارهابية التي تمثل عنوانا للاستقرار وتثبت يقظة رجال الامن في التصدي لتلك الفئات المخربة وشل حركتها وتجفيف منابعها. حيث أوضح المحلل السياسي فضل بن سعد البوعينين بان التنظيمات الإرهابية لم تصل بعد حد القناعة بوقف أنشطتها على الرغم من الضربات الاستباقية الموجعة التي تلقتها من الأجهزة المختصة في السعودية؛ كما أن المتعاطفين معهم لم يتوقفوا عن توفير الدعم والمساندة برغم انكشاف ضلالة التنظيمات الإرهابية التي تتوشح بعباءة الدين؛ وتستغل الأوضاع العربية المضطربة للتأثير على الداخل. وأضاف إلى أن تفكيك الأجهزة المختصة للتنظيم الإرهابي؛ في مثل هذه الظروف الحرجة؛ يؤكد قدرة وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية على كشف خلايا الإرهاب والتعامل معها قبل أن تصل مرحلة التنفيذ؛ الذي يمكن أن يحدث تأثيرا مدمرا في قطاعات مختلفة. ارتباط التنظيم بثلاث دول عربية يؤكد على أنه يحظى بدعم استخباراتي يساعده على التواصل بين خلاياه المنتشرة في تلك الدول؛ ويوفر له الحماية والغطاء المطلوب. ويعتقد البوعينين بأن شبكات التواصل الاجتماعي باتت أكثر خطرا مما نتصور؛ ويكفي أن يكون التنظيم الإرهابي مسؤولا عن إدارة بعضها بقصد التواصل؛ وهذا يقودنا إلى التنبيه من معرفات كثيرة تعمل بهدف زعزعة الأمن وخلق الشائعات وبث الأكاذيب؛ وهي جزء من منظومة الإرهاب الإلكتروني الذي باتت الجماعات الإرهابية أكثر إتقانا وتمرسا فيه. موضحا بأن تمرس التنظيم في التهريب وامتلاكه خطوطا خاصة لها؛ أمر طبيعي؛ فتهريب الأسلحة والمتفجرات والأفراد والنساء يحتاج دائما إلى خطوط تهريب بعيدة عن سيطرة الجهات الأمنية؛ إلا أن قدرات وزارة الداخلية أفشلت هذا المخطط وأحكمت سيطرتها على خطوط التهريب. وأشار إلى أن ما قامت به الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية من عمل استباقي محترف يبعث على الفخر والاعتزاز؛ فالعمليات النوعية تثبت قدرات الداخلية؛ فحماية الوطن في حاجة دائمة إلى الرجال المخلصين الذين يقدمون أنفسهم لحماية أمن الوطن واستقراره من عبث العابثين. تحية شكر وإجلال نقدمها لكل من ساهم في هذا العمل الوطني المتميز؛ وندعو الله أن يحمي ولاة أمرنا؛ وشعبنا ووطنا من كل شر. ومن جهته أشاد الدكتور عبدالله القباع استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود إلى الجهود الجبارة التي تبذلها الاجهزة الامنية لمكافحة الارهاب في المملكة. وأضاف بأن المملكة بشكل خاص مستهدفة من قبل هذه الفئات الارهابية التي تلقى دعما مستمرا من قوى خارجية لضرب استقرار وأمن البلاد وترويع المواطنين. مشددا على أن الحل الوحيد والامثل هو محاربة هذه التنظيمات الارهابية بكل انواعها واطيافها والقضاء عليها بكل عنف واجتثاث جذورها وتجفيف منابعها في الداخل والخارج. ومن جهته أوضح المحلل الاستراتيجي الدكتور محمد جمال مظلوم بأنه رغم أن المملكة هي من اكثر الدول في المنطقة استهدافا لتلك الجماعات المتطرفة إلا أنها تنعم باستقرار أمني فريد وذلك بفضل من الله ثم بيقظة اجهزتها الامنية الفعالة والتي دأبت على مكافحة الارهاب وكشف خلاياه في ضربات استباقية تعتبر إنجازا يجير للأجهزة الامنية بمختلف إداراتها.