اتسعت دائرة الخلافات داخل هيئة أعضاء شرف نادي نجران، والتي لم تعتمد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وما زالت في طور التأسيس، وتأتي هذه التطورات على خلفية ما كشفه العضو البارز من خلافات واختلافات أثرت على سير عمل الهيئة المنتظرة، وإشاراته إلى عدم سداد البعض لتبرعاتهم وعدم توقيع بعض المحاضر، والتردد في تنفيذ بعض التوصيات على أرض الواقع. وعلمت «عكاظ»، بأن اتصالات هاتفية بين عدد من أعضاء الشرف تدور حول لوم العضو الشرفي البارز، والاعتراض على ظهوره عبر «عكاظ»، وكشف بعض الحقائق، وضرورة اتخاذ إجراء بحقه قد يصل من وجهة نظر بعض الشرفيين إلى إبعاده من الهيئة، إلا أن شرفيين اعترضوا بحجة أن من يقودون هذه التوجه لجأوا بدورهم إلى الحديث دون الإشارة لأسمائهم عن أسرار نشرت في صحف أخرى، الأمر الذي أدى إلى تباين في وجهات النظر حول معالجة الموقف والذي جاء نتيجة غياب الرؤية المستقبلية والكيفية في إدارة الأمور. الابتعاد عن المهاترات ويرى عضو شرف بأن المرحلة الحالية تتطلب الابتعاد عن هذه التجاذبات، وأن يعلن جميع أعضاء الشرف ابتعادهم مؤقتا، لأنهم من أشعلوا الموقف وأدخلوا النادي في دوامة المهاترات التي لا تخدم النادي في هذه الفترة الحرجة جدا، وطالب بأن توكل الأمور إلى مجلس الإدارة، خاصة أن هناك من يرى بأن بعض الشرفيين بدأ يتدخل وبشكل مباشر في الأمور الفنية والإدارية رغم الجهل التام بها، وقال الشرفي بأن المشكلة تكمن في ادعاء البعض مثالية التعامل مع الوضع الذي تعاني منه الهيئة، رغم أنه من يشعل فتيل الأزمة التي استبشر بها البعض لتحقيق حلم الظهور عبر وسائل الإعلام ليكون النادي ضحية وويصبح مستقبله مظلما. أعضاء مبتعدون وتكشفت خلال الأيام الماضية معلومات تشير إلى أن أعضاء شرف مؤثرين رفضوا الانضمام لهيئة أعضاء الشرف، بحجة أنهم غير مقتنعين بآلية عملها وبتشكيلها، ولإدراكهم بأن البعض سيلجأ إلى تدخلات غير مقبولة في عمل مجلس الإدارة، وأن هذا الرفض كان محل غضب أعضاء حاليين، ويرى المبتعدون عن الهيئة بأن الأوضاع الحالية داخل الهيئة لا تسر بل خلقت حالة من التذمر داخل مجلس الإدارة وفي نفوس اللاعبين الذين يبحثون عن الاستقرار لحصد أكبر عدد من النقاط في المباريات الثلاث المتبقية بما يكفل بقاء النادي في دوري عبداللطيف جميل، وأكد عضو شرف بأن المبتعدين لا يبحثون عن الأضواء، وأنهم أكثر دعما ممن يتشدقون من داخل الهيئة ويروجون بأنهم الأكثر دعما وحرصا على مستقبل النادي. غضب الرئيس من جهة أخرى، علمت «عكاظ» بأن ما تم تسريبه من معلومات نشرت في بعض وسائل الإعلام خلقت ردة فعل لدى رئيس النادي هذيل آل شرمة الذي يستعد بدوره للظهور وكشف بعض المواضيع المتعلقة بهيئة أعضاء الشرف، وموقفه من عدم سداد التبرعات التي التزم بها، إضافة لموقفه من اعتماد تشكيل هيئة أعضاء الشرف التي يرى البعض بأن أوراقها ما زالت في درج مكتبه، وأكدت المعلومات بأن رئيس النادي يتحفظ على الهيئة وتشكيلها، وأنه لن يرفع الأوراق المتعلقة بها للرئاسة العامة لرعاية الشباب، من منطلق إيمانه بأن العضوية الشرفية تتطلب الكثير من البذل والعطاء بعيدا عن إثارة البلبلة وادعاءات البطولة، خاصة بعد أن وصلت بعض قضايا النادي للمحاكم والبعض من الشرفيين يكتفي بالوقوف موقف المتفرج. أما هذه الخلافات فإن الأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت ولعل من بينها المطالبة بتحييد الهيئة الشرفية غير المعتمدة عن أوضاع النادي، وتأجيل أي نقاشات إلى ما بعد الانتهاء من الدوري، وإتاحة الفرصة لمجلس الإدارة والمتعاونين معه وتحديدا الدكتور تركي الحيدر بإدارة الأزمة، وتهيئة الفريق لخوض المباريات الثلاث المتبقية، خاصة بعد أن انضم لفريق العمل لانتشال النادي من وضعه الحالي رئيسه السابق مصلح آل مسلم.