جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، التأكيد على ضرورة احترام الدستور لحماية الوطن، واستهل الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار في عهده، بمداخلة عرض فيها جردة حساب لما أنجزته طاولة الحوار، والتي غاب عنها أمس الرئيس سعد الحريري، الدكتور سمير جعجع، العماد ميشال عون، وممثل حزب الله. وبعد انتهاء الجلسة، قال النائب وليد جنبلاط: إن الرئيس سليمان نجح بأعصابه الباردة ووطنيته ولبنانيته في اجتياز أدق المراحل وتجنيب البلاد تشنجات كبيرة، مؤكدا أنه لا مفر من الحوار. وأضاف: نعلم أن الظروف الإقليمية والدولية لا تساعد في تحقيق هذا الإعلان، لكن سيبقى إعلان بعبدا مسجلا نقطة بيضاء في عهده إلى جانب نقاط مفصلية أخرى، لافتا إلى أن سليمان رفض أي مشروع تمديد، وموقفه هذا يلتقي مع موقف رئيس الجمهورية السابق فؤاد شهاب. من جهتهم، عبر عدد من النواب عن مخاوفهم من الفراغ الرئاسي قبل 24 ساعة من انعقاد الجلسة البرلمانية الثالثة غدا الأربعاء. وأعرب عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني عن أمله في انتخاب رئيس جديد قبل 25 أيار، محذرا من الذهاب إلى مرحلة فراغ في موقع الرئاسة لأمد غير معلوم، ودعا إلى عدم اللجوء للخارج وانتخاب رئيس جديد بأسرع وقت، لنبرهن على أننا ناضجون بما فيه الكفاية لإنتاج رئيس للبلاد. واعتبر أن تعطيل انتخاب رئيس، من خلال عدم تأمين نصاب جلسات الانتخاب، يأتي على حساب لبنان، إذ أن التعطيل خطيئة بحق الدور المسيحي الفاعل في السياسة اللبنانية، منتقدا هدر حقوق المسيحيين ووضعها بين أيدي الخارج. وأكد مجدلاني، أن تعطيل النصاب تغييب للواقع المسيحي، محذرا من الاستمرار في سياسة التعطيل لمصالح فردية شخصية أنانية وفئوية. وطلب عدد آخر من النواب استدعاء السفير الإيراني على خلفية تصريحات القائد الإيراني الفريق يحيى رحيم صفوي، بأن حدود بلاده الغربية تصل إلى جنوبلبنان، وحذر النائب محمد كبارة من خطورة المشروع الفارسي على وجود لبنان، وطالب الحكومة باستدعاء السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي وإبلاغه رفض لبنان لهذه التصريحات. وطالب الحكومة إرسال مذكرة إلى مجلس الأمن والجامعة العربية تعلن فيها رفضها للإعلان الإيراني لحماية شرعية الحدود الوطنية. إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، القرار الاتهامي بتفجير مسجدي طرابلس، وطلب الإعدام ل11 شخصا.