أكد ل «عكاظ» عدد من المسؤولين والمثقفين أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، والتي تسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني أمس، ينسجم تماما مع إنجازاته الثقافية على أرض الواقع محليا وعربيا وإسلاميا وعالميا، مضيفين إن التكريم برهان على حجم التقدير العربي والعالمي للأدوار الثقافية للملك عبدالله. حول ذلك، وصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ب «الشخصية الاستثنائية ذات السجل الحافل بالإنجازات الثقافية»، مؤكدا ل «عكاظ» أن اختيار الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ينسجم تماما مع إنجازاته الثقافية على أرض الواقع محليا وإسلاميا وعالميا، وقال: «إن الإنجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين جديرة باستحقاقه للفوز بالجائزة، ومن ذلك جهوده، حفظه الله، في إنشاء مركز الحوار العالمي، وتعزيز قبول التنوع الثقافي حول العالم، وغيرها من الإنجازات العربية والإسلامية والدولية في هذا الصدد ما يدعونا إلى الفخر بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين»، وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الثقافات والحضارات في فيينا، انبثق عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للتحاور في الإطار الإسلامي، مضيفا إن المشاركة السعودية النمساوية الإسبانية جعلت المملكة في بؤرة الاهتمام الدولي ثقافيا وعلميا ومعرفيا، لافتا إلى أن المملكة تضطلع بدور مهم في دعم كل المؤسسات الحوارية العالمية من أجل تحقيق قيم العيش المشترك والأخوة الإنسانية. تكريس قيم الاعتدال ومن جهته، أبان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع أن اختيار خادم الحرمين الشريفين للجائزة، برهان على حجم التقدير العربي والعالمي لدور خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، في المجالات الثقافية والإنسانية من حيث كونه الراعي والداعم للحوار بين أتباع الأديان والثقافات حول العالم، وذكر أن رعاية خادم الحرمين للحوار عالميا ليست حبرا على ورق وإنما تكللت بمبادرة دولية اعترف بها العالم في الأممالمتحدة، وامتدت إلى إقامة مراكز ثقافية للحوار في الدول الأوروبية، وتجسدت في دعوته إلى تكريس قيم التسامح والاعتدال بين المجتمعات والشعوب، وقال: «كثيرا ما يؤكد الملك عبدالله على اعتماد قيم التسامح واحترام الآخرين في العلاقات الدولية حتى تحظى شعوب العالم بمجتمع راق يدعو للسلم والحوار»، لافتا إلى أن جهود خادم الحرمين في المجالات الثقافية نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف والتطرف وكافة أشكال الإرهاب. في السياق نفسه، ذكر مدير عام الإعلام الخارجي في فرع منطقة مكةالمكرمة بوزارة الثقافة والإعلام عضو مجلس إدارة هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور سعود كاتب، أن الأدوار الثقافية لخادم الحرمين الشريفين على الصعيد العالمي واضحة وملموسة قبل فوزه بهذه الجائزة حيث تحدثت معظم وسائل الإعلام العالمية عن جهوده الكبيرة لنشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب وأتباع الأديان، واستشهد ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وتطوير التعليم عبر الميزانية الضخمة التي رصدت له، وقال: «كل هذه الجهود تؤكد حرصه، حفظه الله، على أن تسود روح المودة والإخاء الإنساني بين المجتمعات». تكريم الجانب الإنساني ومن ناحيته، قال الناقد الدكتور سعد البازعي: «أجمل جوانب منح جائزة الشيخ زايد للكتاب للملك عبدالله بن عبدالعزيز أنها تكرم الجانب الإنساني في الملك، الجانب الذي لا يستطيع أحد ممن عرفوا الملك أن ينكره»، وأضاف: «سيظل الناس يتذكرون زياراته لفقراء الرياض وجولاته في أسواق مدن مكةوالرياض وغيرهما، سيتذكرون شيئا مختلفا في حياتهم، سيتذكرون كسر الملك لمألوف القائد الذي يبحث عن شعبية مصطنعة لكي ينتخب، فهنا قائد بحث عن مسافة ممدودة لكي يجتازها ويقترب، وستتذكر المرأة السعودية وقوفه إلى جانبها في كثير من الإنجازات التي يصعب تخيلها في فترات أخرى، حيث فتح لها أبواب العمل والشورى والمناصب». بدوره، قال عضو مجلس الشورى السابق الأديب حمد القاضي: «حصول خادم الحرمين الشريفين على الجائزة أمر مستحق سواء على مستوى عطائه للثقافة في المملكة أو العالم العربي أو العالم الإسلامي أو الدولي، وفي الوقت الذي لا أستطيع حصر عطاءات الملك الثقافية، أؤكد أن دعمه للثقافة جاء في وقت مبكر منذ أن تسلم رئاسة الحرس الوطني، حيث نبعت فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي حظي بدعمه، حفظه الله، حتى أصبح أحد أنجح المهرجانات الثقافية والتراثية في العالم، الأمر الذي عزز الحضور الثقافي للمملكة على المستوى العالمي، وبما يتوازى مع حضورها السياسي والاقتصادي»، فيما قال مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح معيض الغامدي: «خادم الحرمين حقق إنجازات ثقافية جليلة على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي وحصوله على الجائزة أمر غير مستغرب في هذا الإطار تماما». أما الدكتور موسى مصطفى العبيدان فذكر أن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالجائزة يأتي تقديرا لإسهاماته الكبرى في المجالات الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، وبصمته الفريدة على الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء الإنساني، في حين قال رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور نايف الجهني: «تتمتع شخصية خادم الحرمين بالعديد من السمات الأصيلة التي يصعب حصرها وإذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بباني دولة الإمارات، فإنها ستزداد تألقا وتوهجا بأن تضم إلى قائمة الحاصلين عليها شخصية استثنائية كخادم الحرمين الشريفين».