- تحتفل اليوم، في حفل مهيب "جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب" هذا العام 2014 في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، برعاية سمو الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة في دولة الإمارات، وذلك بتكريم خادم الحرمين الشريفين بمنحه "الشخصية الثقافية" لعام 2014، لاسهامات ودور وريادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله ورعاه" في دعم مسيرة النهضة الثقافية والأدبية والعلمية والتربوية في المملكة وخارجها. وعرفان بما قدمه للأمتين العربية والإسلامية. كما جاء في حيثيات الجائزة، بأنها تقديراً لإسهامات خادم الحرمين الشريفين في دعم وتشجيع حوار الأديان وإشاعة التسامح والحوار ونبذ العنف والتطرف والتشدد ومحاربة الإرهاب، وسوف تتوج الجائزة هذا العام بمنح الملك عبدالله الشخصية الثقافية المؤثرة لعام 2014، ضمن الفعاليات المصاحبة ل"معرض أبو ظبي الدولي للكتاب" في دورته لهذا العام، الذي أفتتح صباح الأربعاء 30 ابريل ويستمر لغاية 5 مايو 2014م. وقد تحدث بهذه المناسبة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لوكالة الأنباء الإماراتية قائلاً: إن هذه الجائزة الرمزية الكبيرة التي تحمل اسم الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تزدان اليوم بقامة عربية وانسانية شامخة ومؤثرة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تشهد انجازاته الحضارية والتنموية ومبادراته الكبيرة الثقافية والتعليمية على حضوره الاستثنائي ودوره الرائد في نهضة المملكة العربية السعودية الشقيقة والحفاظ على أواصر العلاقات العربية والاسلامية، وتقديم صورة زاهية للاسلام في العالم أجمع من خلال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات بما يجعل العالم أكثر أمنا واستقراراً، منتمنياً لخادم الحرمين الشريفين دوام الصحة والعافية وللمملكة العربية السعودية مزيداً من التقدم والازدهار. من جانبه قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: إن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بهذه الجائزة، هو فخر ووسام تحمله الجائزة وتعتز به، فشخصية خادم الحرمين الشريفين الاستثنائية طبعت عصراً بأكمله، وسجّلت إنجازاته الإنسانية والثقافية، بحروف من نور، ولا تزال إسهامات خادم الحرمين الشريفين، في العالم أجمع، مصدر إلهام واقتداء دائمين لكافة الشعوب العربية والإسلامية، مشيراً إلى الدور الحضاري لخادم الحرمين الشريفين في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال. وحول تكريم خادم الحرمين الشريفين قال الدكتور محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في تصريح خاص ل"الرياض" حول منح جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب للشخصية الثقافية لعام 2014 والتي منحت الى شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: إن شخصية خادم الحرمين الشريفين اقترنت هذا العام بجائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب لما تحمله شخصية الملك عبدالله من اهتمام عربي وعالمي وإسلامي وذلك من خلال إسهاماته الفعالة ودوره الريادي في دعم الفكر والمعرفة والأدب ومؤسسات التعليم، خصوصاً الجامعات والمعاهد والكليات والأهم من ذلك برنامج الابتعاث لخادم الحرمين الشريفين الذي استفاد منه مئات الطلاب السعوديين في الجامعات العالمية، وهذا ما ينعكس إيجاباً على مستوى الوعي والثقافة في المجتمع السعودي بالإضافة الى حوار الأديان والتسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف. وأضاف رئيس المجلس الوطني الاتحادي: حين يقترن شخصية خادم الحرمين الشريفين باسم الشيخ زايد فهاتان القامتان العربيتان يحظيان باحترام جميع الشعوب العربية والإسلامية، وحين تذهب جائزة الشيخ زايد الى خادم الحرمين الشريفين هذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه في حديثنا معكم، اتمنى من الله ان توفق اوطاننا لما هو خير وأمن واستقرار بلداننا الخليجية التي تنعم بالاستقرار والرخاء والمحبة والترابط فيما بينها. وفي تصريح خاص ل"الرياض" قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر: إن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بجائزة الشيخ زايد للكتاب، واختياره شخصية العام الثقافية للعام 2014م يأتي تأكيداً للجهود السامية التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لنشر الثقافة والحوار والسلام في المنطقة ودول العالم أجمع، لأن شخصية الملك عبدالله شخصيه استثنائية وفريدة ومؤثرة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، والملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة استطاع نشر ثقافة الوعي والاعتدال والحوار والتسامح، وله اسهامات مؤثرة على الصعيد المحلي والخارجي. ومضى البشر قائلا: تفتخر هذه الجائزة بشخصية الملك عبدالله حيث إن شخصية الملك سجلت انجازات ثقافية وأدبية وإنسانية لا تعد ولا تحصى، فخادم الحرمين أطلق العديد من المبادرات الإنسانية والثقافية والعلمية، التي أصبحت منارات يستضاء بها في كثير من المجالات وفي العديد من دول العالم في الشرق والغرب، حيث قام خادم الحرمين بتأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الاديان والثقافات وكذلك دعم اللغة العربية والمحافظة على هويتها، وأسس جائزة خادم الحرمين للترجمة، وعزز النهضة العلمية في المملكة وطورها من خلال عدة برامج في هذا المجال ولعل من أبرزها برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي استفاد منه العديد من الطلبة السعوديين، وكذلك إنشاء المراكز الثقافية في عواصم العديد من دول العالم، بالإضافة الى انشاء العديد من الجامعات في مختلف مناطق المملكة. ومن جانبه قال السفير الكويتي صلاح محمد البعيجان ل"الرياض": يسعدني أن أشيد باختيار خادم الحرمين الشريفين جلاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقب شخصية العام الثقافية لعام 2014 والمقدمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تأتي تقديراً لإسهامات جلالته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، وجهود خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" في نشر روح التسامح والإخاء في العالم أجمع، ودوره الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين واسهاماته الجلية في إشاعة التسامح والاعتدال في هذه الظروف التي تعيشها الامة العربية والإسلامية. وقال العجيان: أود أن أنوه بدور جلالته العظيم في تعزيز النهضة العلمية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتطويرها وما شهدته المملكة في عهده من تطور ملحوظ في جميع المجالات، ولا يسعدني بهذه المناسبة إلا ان أشاطر الأشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي فرحتهم بتبوء جلالته بهذه الجائزة التي تحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية. وحول منح خادم الحرمين الشريفين الشخصية الثقافية هذا العام من قبل جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب في هذه الدورة، قال الشيخ محمد بن عبدالله بن علي القتبي سفير سلطنة عمان في الإمارات أثناء زيارته للجناح السعودي المشارك في معرض أبوظبي للكتاب، خلال حديثه ل"الرياض" عن هذه المناسبة: أقول ما قاله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب تزدان هذا العام باقترانها ومنحها شخصية الثقافية لهذا العام للملك عبدالله بن عبدالعزيز، لأن شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لها إسهامات فعلية ومؤثرة في مسيرة النهضة الثقافية والادبية والتعليمية والتربوية في المملكة، خصوصاً في مجال التعليم والابتعاث للطلبة في الجامعات العالمية، والأهم من ذلك هو دعم ونشر ثقافة الحوار ونبذ الإرهاب والتطرف والتعصب، وحسن فعلت إدارة الشيخ زايد اختيارها لهذه الشخصية المؤثرة وهي لفتة ذكية وموفقة. أما أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب د. علي بن تميم، فقال: إن فوز خادم الحرمين الشريفين يأتي تقديراً لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها في ظلّ قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية إلى ربوع الأرض كافة، وإذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بالراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني الإمارات العربية المتحدة وصانع مجدها ونهضتها، فإنها لتشمخ وتزداد تألقاً وتوهجاً بأن تضمّ إلى قائمة الحاصلين عليها شخصية استثنائية، هي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأضاف ابن تميم: الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمانتها، رأت في حيثيات منح الجائزة أن شخصية خادم الحرمين الشريفين، تجمع العديد من السمات الأصيلة البارزة، والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدّها وحصرها، مورداً بعض تلك الحيثيات، على سبيل التمثيل لا الحصر، تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخّوة الإنسانية، وتعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، ولاسيما من خلال إطلاق الجامعات ومنها "جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية" على ساحل البحر الأحمر، والتي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة. من جانبه قال مدير عام جائزة الشيخ زايد للكتاب سعيد حمدان الطنيجي: إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تعتبر استحقاق لمن ذهبت اليه، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر شخصية عربية وعالمية وإسلامية مرموقة ومؤثرة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وما قام به من اسهامات فعالة في نشر الثقافة والوعي والتسامح والمبادرات الإنسانية الأخرى، ومنح جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذه الشخصية يعتبر مفخرة ووسام للخليجيين والعرب والمسلمين، ونحن فخورون بحمل الجائزة هذا الاسم وكذلك منح الجائزة لمن استحقها بجدارة. وتعد جائزة شخصية العام هي جائزة تقديرية تُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة، وعلى المستوى العربي أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي. ومن الجدير بالذكر أيضا أن حفل تتويج منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تزدان به الجائزة هذا العام، التي تقام احتفاليتها في الساعة الرابعة مساء اليوم، في حفل كبير برعاية سمو الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة لدولة الإماراتالمتحدة، يحضره أصحاب السمو والمعالي والسعادة وأصحاب الفضيلة العلماء والأدباء والمفكرون والاعلاميون والصحفيون المدعوون إلى هذه المناسبة الكبيرة في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، وكذلك يتم تكريم الفائزين في مركز أبوظبي الدولي للمعارض وعلى هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام الذي افتتح في 30 إبريل ويستمر لغاية الخامس من مايو. أما الشخصيات التي حصلت على الشخصية الثقافية من قبل جائزة الشيخ زايد فهم: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الشخصية الثقافية لعام 2014 فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مصر الشخصية الثقافية لعام 2013. منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الشخصية الثقافية لعام 2012 المستشرق الصيني تشونج جي كون الشخصية الثقافية لعام 2011 صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشخصية الثقافية لعام 2010 الدكتور بيدرو مارتينيز مونتابيث من اسبانيا الشخصية الثقافية لعام 2009 الدكتور محمد بن عيسى من المغرب (وزير سابق) الشخصية الثقافية لعام 2008 المترجم الدكتور دينيس جونسون ديفيز من كندا الشخصية الثقافية لعام 2007م.