ليس بمستغرب فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجائزة الشيخ زايد للكتاب "شخصية العام" التي أعلن عنها الأيام الماضية في العاصمة الإماراتية "أبوظبي". وذلك لما له - حفظه الله - من إنجازات ثقافية وإنسانية ربما لا نستطيع إحصاءها، فخادم الحرمين الشريفين يعد لدى العالم قامة إنسانية رائدة خاصة بعد تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في فينا بمشاركة سعودية نمساوية اسبانية جعلت المملكة في بؤرة الاهتمام الدولي ثقافياً وعلمياً ومعرفياً لتكون هذه البلاد المباركة داعماً لكل المؤسسات الحوارية العالمية من أجل تحقيق قيم حضارية للتعايش المشترك، والأخوة الإنسانية. ولا يخفى على العالم الإسلام دوره البارز في خدمة الإسلام من خلال تعزيز أواصر الحوار والتعاون بين الشعوب الإسلامية واعتنائه بشؤونهم، ففوزه - حفظه الله - بجائزة شخصية عام 2014، يعد تقديراً لإسهاماته الإنسانية ودعمه لقيم التسامح والحوار ومؤسسات العلوم والثقافة في المملكة العربية السعودية والعالم. خادم الحرمين الشريفين يعد شخصية استثنائية سجلت إنجازات كثيرة ثقافياً أو إنسانياً، ونشرت ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية للحوار داخل المملكة وخارجها، ولن نبالغ إذا قلنا إن "شخصيته" هي "شخصية العام" وكل "عام".