ببراءة الأطفال، وبجسم نحيل أنهكه المرض، تعاني الطفلة حلا حسن آل نوشان البالغة من العمر ثلاث سنوات من تأخر في النمو البدني والعقلي، فأصبحت حبيسة الفراش وسط أنين الألم ودموع الحسرة من والديها اللذين وقفا عاجزين عن فعل أي شيء يسعدها وينهي معاناة فلذة كبدهما، خاصة بعد أن ضاق بهما الحال وتعبا من مراجعة عدد من المستشفيات الخاصة، وخسارة أكثر من 50 ألفا من أجل علاجها، في محاولة لزرع الابتسامة على وجه طفلتهم. وقال حسن آل نوشان والد الطفلة «حلا» بأنه راجع بطفلته أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة عسير، وبعد عمل رسم للمخ والأشعة المقطعية تبين أنها تعاني من قصور بوظائف المخ، ووجود كهرباء زائدة بالفص الأيمن من المخ، حرمها الاستمتاع بطفولتها كبقية أقرانها من الأطفال، وأضاف بنبرة حزن بأنه وزوجته يمران بحالة نفسية سيئة جراء الوضع الذي تعيشه ابنتهم وتأزم حالتها الصحية والنفسية، وينظران إلى حالها والحزن يرتسم على محياها، وهي تصارع الألم ببراءة الأطفال إلا الدموع التي تخفف من آلامهما، وقال بأنه وزوجته وقفا عاجزين عن فعل أي شيء لها، وأضاف «أملنا في الله ثم في المسؤولين بوزارة الصحة كبير، بأن ينظر إلى وضع (حلا) بعين الشفقة، وأن تعالج في أحد المستشفيات المتخصصة»، وأوضح بأنه قام بمراجعة عدد من المستشفيات الخاصة مستدينا قرضا من أحد البنوك وأقاربه لتأمين العلاج لطفلته، إلا أنه لم يجد الإجابة الشافية أو التشخيص المناسب لحالتها، غير قصور بوظائف المخ وكهرباء زائدة بالفص الأيمن من المخ، وقال بأن ما يحز في نفسه أنه اضطر لعلاجها على نفقته في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة، وتمنى آل نوشان من المسؤولين في وزارة الصحة بالنظر إلى وضع ابنته وعلاجها في أحد المستشفيات الخاصة، أو إرسالها إلى خارج المملكة.