تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة محايل مؤخرا، إلى إحداث مستنقعات في العديد من الأحياء ومنها حي الفيصلية الذي يشهد كثافة سكانية عالية، ما أدى إلى اختناقات مرورية بعد تكدس عشرات المركبات بشكل أعاق حركة السير، إضافة إلى عرقلة حركة البيع والشراء، فضلا عن الروائح الكريهة الناتجة عن المياه الآسنة. وأوضح عدد من سكان الحي أن تجمع المياه الآسنة التي تزكم الأنوف بات من المشاهد المألوفة، مشيرين إلى أن معاناتهم مع انتشار المياه الآسنة والحفر الوعائية منذ أكثر من عشر سنوات، مستغربين عدم إنهاء مشكلات تسربات الصرف الصحي ومياه الأمطار في الشوارع الحيوية التي تخترق الحي، حيث يلجأ البعض أحيانا إلى الاستعانة بصهاريج الشفط لسحبها دون وضع حلول جذرية للمشكلة. وأبدى كل من محمد آل أحمد، علي محمد، وأحمد علي عسيري، خشيتهم من انتشار حمى الضنك في الحي نتيجة للبرك والمستنقعات المائية التي تتجمع أمام منازلهم نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية، وطالبوا بلدية محايل والجهات المختصة بردم هذه البؤر وتجفيف المياه على وجه السرعة حتى لا تنتشر الأمراض جراء تجمع أعداد هائلة من البعوض، لافتين إلى أن بقاء تلك المياه وقربها من مداخل المنازل يشكل خطورة بالغة على حياة سكان الحي، فضلا عن تشويه المنظر الحضاري للمدينة. إلى ذلك، أوضح مصدر ببلدية محايل، أن البلدية تعمل جاهدة لشفط مياه الأمطار وإزالة المياه الآسنة من الشوارع وفق الإمكانيات المتاحة، مشيرا في الوقت ذاته إلى تنفيذ البلدية مشروع تخفيض منسوب المياه بمحايل خلال ميزانية العام الحالي.