أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة أبها قبل عدة أيام، إلى إحداث مستنقعات في العديد من الأحياء ومنها حي الموظفين الذي يشهد كثافة سكانية عالية، ما أدى إلى اختناقات مرورية بعد تكدس عشرات المركبات بشكل أعاق حركة السير، إضافة إلى عرقلة حركة البيع والشراء، فضلا عن الروائح الكريهة الناتجة عن المياه الآسنة. وذكر ل«عكاظ» عدد من سكان الحي أن تسرب المياه الآسنة التي تزكم الأنوف بات من المشاهد المألوفة، مستغربين عدم إنهاء مشكلات تسربات الصرف الصحي في الشارع الحيوي والهام، حيث يلجأ البعض أحيانا إلى الاستعانة بصهاريج الشفط لسحبها دون وضع حلول جذرية للمشكلة. وأوضح كل من محمد عبدالله، أحمد إبراهيم، علي القيسي، عبدالله محمد القيسي إنهم ?خشون من انتشار حمى الضنك في البلدة نتيجة للبرك والمستنقعات المائية التي تتجمع أمام منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة، مطالبين أمانة المنطقة والجهات المختصة بردم هذه البؤر وشفط المياه على وجه السرعة حتى لا تنتشر الأمراض جراء تجمع أعداد هائلة من البعوض. إلى ذلك، أفاد مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة منطقة عسير المهندس عبدالكريم أبو خرشة أن فرق الطوارئ تعاملت مع المياه الراكدة في أكثر من موقع وسط أبها مثل حي الطبجية وحي ذرة، بالإضافة إلى تصريف تجمعات المياه في المواقع المجاورة لسوق السمك، وخلف وادي قرير بالقرب من جامعة الملك خالد، بالإضافة إلى تنظيف العديد من العبارات داخل المدينة. وأكد بأن مركز الطوارئ في أمانة عسير يعمل على مدار الساعة تحسبا للمزيد من الأمطار على كافة أحياء المدينة وذلك وفقا لتوجيهات أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، منوها بأن أمين المنطقة تابع الأوضاع، ووجه ببذل كل الجهود اللازمة لحل مشكلات تجمع المياه وتوفير كافة المعدات والآليات والأفراد لوضع حلول عاجلة لها.