اختتم الموسم المحلي بافتتاح ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة. كل شيء في ليلة الختام كان مبهرا ومميزا، خصوصا مع المنشأة الجديدة. الجمهور الرياضي انتظر كثيرا هذا اليوم، وتحديدا رواد الملاعب. بالأمس، طوت جماهير الاتحاد والأهلي صفحة طويلة من المعاناة. عندما كنت أتابع حفل الافتتاح، وبقدر سعادتي بتلك المنشأة، استرجعت أحداث الموسم المنتهي والأجواء المتأزمة منذ البداية: احتقان.. توتر.. تصريحات متشنجة.. تبادل للاتهامات.. البعض يعتبر نفسه مظلوما ويعتبر الآخر ظالما. ما يجرى في ساحة الكرة السعودية هو عبارة عن مجموعة من التجاوزات وتشويه لرياضة جميلة يعشقها الملايين. التعصب هو من يصنع الكراهية، والإعلام المريض يصدر الأحقاد ويشعل النار. الفوضى لن يوقفها إلا القانون الصارم الحازم. واقع مؤلم نمر به في وسطنا الرياضي وما يكتبه البعض ليس بهدف صالح عام وإنما لتحقيق مآرب شخصية. هناك شخصيات احترفت النفخ في النيران المشتعلة.. وهدفها «شو» إعلامي ونسبة مشاهدة عبر برامج لا تحكمها أي معايير أو قيم أو مواثيق إعلامية. نحتاج خطة لنشر التوعية والتعريف بقيمة الرياضة والاستمتاع بكرة القدم واحترام المنافسين.. والوقاية من التعصب سيكون بتشريع قانون يكون رادعا لكل من يخرج عن النص والعقوبات متفاوته وقاسية. الثواب والعقاب لولاهما ما استقامت الحياة أبدا، والإنسان بصفة عامة لا يحيا في هذا الوجود دون قوانين تحميه وتنظم له حياته وعلاقاته بالآخرين.. ما يجرى على الساحة الرياضية من تراشقات ومصالح متعارضة لا يدعو للقلق، فالاختلاف سنة كونية.. المهم ألا يكون الاختلاف سببا في الكراهية، وألا يتحول إلى خلاف وسبب في زرع الفتن ما ظهر منها وما بطن. خلوديات الإعلام الرياضي بدلا من أن يكون محايدا أصبح منقسما بين طرفي النزاع. 14 فريقا ضغط مباريات وإرهاق.. طيب بعد الزيادة إيش بيصير؟! اتفاق النفوس باتفاق هممها واختلافها باختلاف مرادها.