* وسطنا الرياضي لم يعد يحتمل مزيداً من الاحتقان عبر ما تسببه بعض البرامج و المنابر الإعلامية من صب الزيت على النار . * فقد وصل الحال إلى درجة لم تعد الساحة الرياضية تحتمل معه أن يبقى الحال على ما هو عليه و على المتضرر اللجوء إلى أقرب صيدلية . * فبدعوى الحرية في الطرح و بدعوى نحن نبحث عن مصلحتكم قدمت إلينا بعض البرامج الفضائية تحت ستار تقديم الحقيقة ، تلك البرامج التي سبق أن خاض معها الجمهور تجارب مؤلمة لا تنسى . * فهل ينسى الجمهور ذلك البرنامج المصاحب لدورة الخليج و الذي طرح فيه التصويت لأفضل لاعب في دورات الخليج وفي كل مرة يخرجون من مأزق اسم ماجد عبدالله باختلاق شروط إضافية حتى وصلوا إلى أنه لا مجال لإبعاد ماجد سوى من غرفة الكنترول . * أيضاً ذلك الحرص ( اللي مقطع بعضه ) على دورينا و كرتنا و أنديتنا أين هو من تلك البطولة التي سلبت من نادي الاتفاق تحت شعار ( الكأس لن يعدي الجسر ) بل كان التهليل و المباركة بالحصول على تلك البطولة المغتصبة من قبل ناديهم المحلي . * واليوم يعود الحال إلى ما انتهى إليه ذات السيناريو السابق عبر برنامج ينهج ذات النهج فلا فرق أن يكون خط الصفر أم خط بلدة رايح جاي . * و المفارقة أن يكون وعبر ضيوفه دائماً ما يلجأون إلى الماضي لنبش أوراق قديمة لا فائدة من طرحها سوى لمن ينشد إذكاء نار التعصب و الفرقة و الخلاف بين جماهير الأندية . * تُهم تُطلق هكذا عبر الفضاء ولا دليل ، صراخ و ردح و تصويت و ملايين يسيل لها اللعاب و مسابقة من الأفضل و أنامل احترفت من كثر الضغط على ( سِند ) . * و النتيجة موعدنا القادم في حلقة مثيرة مع ذلك المتداخل ليقدم جميع أوراقه ودعوة للطرف الآخر لكي يدافع عن نفسه و الضريبة تدفع من لحمة وسطنا الرياضي الذي نحره التعصب عبر ذلك البرنامج و أمثاله من الوريد إلى الوريد . * هكذا أمام كل صوت يدعو للتقارب و نبذ التعصب تفتح عشرات الأبواب أمام من يقول لا ، فإن كانت الساحة تفتقد إلى الحراك الإعلامي كان الإرشيف هو ملاذ أولئك على طريقة تذكرون . * ثم يبلغ العتب مداه عندما يكون ذلك البرنامج الوافد في إعداده و ضيوفه الدائمين ممن لهم باع طويل في الوسط الرياضي و لكن المشكلة أنهم إلى اليوم لم يعيروا سمعاً لصوت النذير الذي يحتم أن يكونوا في مقدمة طابور المنادين بالتقارب الرياضي و نبذ التعصب و أول من يحمل لافتة ( كفاية ) . * هكذا نحتاج إلى أن نتأمل ملياً بعد كل ما تحقق لرياضتنا من إنجازات هل نقبل بالعودة إلى الوراء من خلال إتاحة الفرصة لمثل تلك البرامج التي تغذي بمزاج نار التعصب ، فلتكن المقاطعة لمثل تلك البرامج أول خطوة تتخذ ومن الجميع حتى ( نجيب ) خبر هواة الصيد في الماء العكر و دمتم ،،،،،،،