ضرب ريال مدريد بقوة في الشوط الأول وبدا واضحا أنه عازم على حسم المواجهة بالتسجيل خارج الديار والتحرر من عبء الحسابات المعقدة، وهو الأمر الذي كان بيب جوارديولا ينشده مع كتيبة البافاري لكن لدغة سيرجو راموس بددت الأحلام وزادت الضغوطات على حامل اللقب. استهل الفريق البافاري اللقاء بطريقة هجومية ولعب بيب بخطة 4-2-3-1 معتمدا على قوته في الوسط والهجوم بوجود فرانك ريبري خلف المزعج روبن، في المقابل كانت طريقة الريال تعتمد على التوازن الدفاعي الهجومي بوجود رونالدو وبيل اللذين قاما بأدوار مزدوجة وخاض أنشلوتي المواجهة بطريقة 4-3-3، وأحكم الدفاع المدريدي السيطرة على ريبري وروبن في مقابل حيوية لوكا موريدتش وعند الدقيقة 16 استغل سيرجيو راموس كرة عرضية سجل منها الهدف الأول، الأمر الذي سببا بعض الإرباك للفريق البافاري قبل أن يضيف اللاعب نفسه هدفا ثانيا بطريقة مشابهة. وأمام هذه النتيجة تحولت منطقة وسط الملعب مسرحا لانطلاقات لاعبي البافاري الأمر الذي استغله وسط الريال ونجح بتمرير كرة طولية لبيل خدع بها نوير حين واجه الحارس ومررها لرونالدو الذي أودعها الشباك في الدقيقة 34 أجهز معها على معنويات لاعبي العملاق، وانتهى الشوط الأول بثلاثية بيضاء. في الشوط لم يتغير الحال رغم محاولات البايرن إذ أخذت المواجهة منحى مختلفا تراجعت به إثارة المواجهة، حاول روبن أكثر من مرة تهديد المرمى إلى جانب ريبري ومولر، وأمام استسلام وانهاير صفوف العملاق نجح المدريدون في إغلاق منافذهم الدفاعية، وواصلوا الضغط على الخصم الألماني بقوة في الرمق الأخير من المواجهة، حيث بدا واضحا تلاشي أمل التعادل من قبل أبناء جوارديولا، قبل أن يجهز صاروخ ماديرا على حظوظ النادي الملكي بصاروخية سكنت جوار نوير الذي تجرع مرارة الرباعية في أقسى خسارة له هذا الموسم.