طالب عدد من سكان «جبل النور» أمانة العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة، بتوفير الخدمات الأساسية للحي أسوة بباقي الأحياء من نظافة وإنارة وسفلتة ورصف للشوارع، إلى جانب الخدمات التي تتناسب مع التزايد السكاني المطرد الذي تجاوز السبعة آلاف نسمة، واقترحوا إنشاء «تلفريك» يحمل القادمين إلى غار حراء عبر محطات تتوفر فيها الاستراحات الحديثة ودورات مياه نظيفة. في البداية أبدى عبدالله حمود وفارس المقاطي، خشيتهما من انتشار البعوض الناقل للأمراض المعدية خاصة في ظل تكدس النفايات والأوساخ داخل الحاويات لفترات طويلة، وبينا أن أمانة امانة العاصمة المقدسة وضعت كامل اهتمامها في الطرق الرئيسة وأغفلت أروقة الحي الداخلية، لافتين إلى أن المنازل الواقعة أعلى الجبل لا يصلها الماء إلا في أوقات متفاوتة. وبين الشاب علي الشهري أن الحي يفتقر للمرافق الترفيهية التي تلبي حاجة الشباب، ما يضطرهم إلى اللجوء إلى الأحياء الأخرى لقضاء أوقات فراغهم على حد قوله، مشيرا الى أن الحي تنقصه صالات رياضية وأخرى ترفيهية بالإضافة إلى حديقة عامة، وقال «خدمة الإنترنت معدومة تماما في الحي»، في حين أبدى منصور القرني ومحمد عسيري، استياءهما الشديد مما يعتبرانه غياب الرعاية الصحية في الحي. وأضافا أن المركز الصحي يقع بعيدا، وطالبا الشؤون الصحية بمكة بضرورة الإسراع بنقل المركز الصحي إلى داخل الحي حتى يستفيد السكان من خدماته. وفي السياق نفسه، أكد المواطن طلال الزهراني أن الحي القديم يشهد زحاما بشريا على مدار الساعة ومن مختلف الجنسيات، الذين يصعدون جبل النور، مشيرا إلى أن رحلة الصعود للجبل يحفها الكثير من المخاطر أبرزها السقوط والانزلاق، مقترحا استحداث «تلفريك» لحمل زوار غار حراء عبر محطات تتوفر فيها الاستراحات الحديثة ودورات المياه النظيفة. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة إفراغ حاويات النفايات في جميع المناطق بشكل مستمر، مشيرا إلى زيادة فرق النظافة في الفترة المقبلة من خلال العقود الجديدة التي ما زالت في طور الترسية. وحول المطبات والحفريات والإنارة، بشكل عام والمسطحات الخضراء والحدائق والملاعب الرياضية، أوضح أن الأمانة تنفذ حاليا العديد من مشاريع صيانة الطرق والإنارة في جميع مخططات مكةالمكرمة بما فيها مخططات جبل النور، وذلك فق أولويات محددة وتشمل جميع المخططات، كما أن الأمانة بصدد تنفيذ عدد من مشاريع الحدائق العامة مستقبلا.