ليس لحي النور في العاصمة المقدسة من اسمه نصيب، فما إن تغرب الشمس حتى يخيم الظلام عليه، نتيجة افتقاده للإنارة، إضافة إلى غياب العديد من المشاريع التنموية الأساسية، مثل تعبيد طرقه ورصفها، كما يوفر الظلام في «النور» بيئة ملائمة لمخالفي أنظمة العمل والإقامة، الذين يتوارون بين أزقته بعيدا عن أعين الأمن. وشكا الأهالي من تدني مستوى الإصحاح البيئي في «النور»، مشيرا إلى أنهم افرطوا في أحلامهم في بادئ الأمر حين طالبوا بالمتنزهات والحدائق، ثم اكتشفوا بمرور الأيام أن الجهات المختصة لم توفر لهم الأساسيات مثل حاويات للنفايات، وتعبيد الطرق ورصفها. وأوضح مسعود الحارثي أن حي النور يعاني من نقص الخدمات التنموية منذ سنوات عدة، مشددا على ضرورة الاهتمام بالحي وتعبيد طرقه ورصفها وإنارتها، ملمحا إلى أن الظلام الذي يخيم على الحي بغروب الشمس يسهل حركة مخالفي أنظمة الإقامة وضعاف النفوس فيه. وقال: يبدو أن حي النور ليس له من اسمه نصيب، فإنارته شبه معدومة، وكان من الاجدى الاهتمام به وتزويده بالخدمات كافة، ملمحا إلى أن الوعود التي يتلقونها من المسؤولين حول دعم الحي بالمشاريع لم تر النور حتى الآن. وأضاف الحارثي: رسمنا صورة خيالية عن حي النور، وتوقعنا أن يظهر بصورة نموذجية، مزودا بالمجسمات والتشجير وممشى خاص للأهالي، لكن يبدو أننا أفرطنا في أحلامنا فالحي لا يزال يعاني من غياب الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أنهم لم يعودوا يطالبون بالكماليات، بل يبحثون عن الخدمات الأساسية مثل إزالة المخلفات ومحاربة البعوض والحشرات الضارة والقوارض، وتعبيد الطرق ورصفها وإنارتها. بدوره، استغرب خالد المطرفي من نقص الخدمات البلدية التي يعاني منها حي جبل النور، من أهمها تكدس النفايات التي أصبحت تغص في الحي، ناهيك عن الحفر والاخاديد التي انتشرت في شوارع الحي، وانهكت مركبات العابرين، مرجعا تكدس النفايات في شوارع جبل النور إلى نقص حاد في الحاويات. اتصلوا ب 940 على خط مواز، أوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة ل«عكاظ» أن هناك برامج أولوية في الأمانة بالنسبة للإنارة والرصف في جميع الاحياء، مؤكدا أن حي جبل النور مدرج ضمن هذه البرامج. وأضاف قائلا: إذا كان يوجد نقص في الحاويات أو غيرها فعلى الأهالي الاتصال على عمليات الأمانة 940 للتبليغ عن هذا النقص.