ينتظر أهالي مخطط (الشرائع 1) في العاصمة المقدسة بفارغ الصبر تطوير الحديقة اليتيمة بالحي والتي على -حد قولهم- تفتقر إلى أبسط مقومات الخدمات، خاصة انها الرئة الخضراء الوحيدة التي يتنفس بها أهالي الحي. وأجمع عدد من سكان الحي على أنهم في انتظار تفعيل الخدمات في الحديقة منذ سنوات طويلة، لدرجة أنهم يتجنبون الذهاب إليها في عطلة نهاية الإسبوع لأنها تفتقر إلى الخدمات وأن المساحة الخضراء أصبحت تعج بنفايات المتنزهين. وفي هذا السياق، أوضح حمد المالكي أن الخدمات المفقودة تعتبر ضرورية للحديقة، مؤكدا انه رغم ابلاغ الأمانة بضرورة تطوير الحديقة، فإن جميع الشكاوى ذهبت أدراج الرياح. وأضاف المالكي أن الأهالي طالبوا باستكمال بناء دورات المياه ووضع حاويات للنفايات حيث لا تتوفر الحاويات في الحديقة ما يشوه منظرها بالمخلفات التي يتركها البعض، وتصبح مرتعا للحشرات. وتمنى المالكي سرعة استكمال الخدمات في الحديقة كي تظهر جمالية هذا المنتزه وتتوفر بها البيئة الصالحة للاطمئنان على الأطفال. من جهته، أوضح احمد الزهراني أن حديقة الحي تفتقر للصيانة على كافة الأصعدة وخاصة صيانة الإنارة كما لا توجد بها دورات مياه أو أكشاك لبيع الأطعمة والمشروبات، فضلا عن أنها تفتقر للجلسات الخاصة بالعائلات. ودعا الزهراني بوضع مطبات صناعية بجانب الحديقة للحد من تهور بعض قائدي المركبات الذين لا يبالون بحياة الاطفال والعائلات التي تتنزه في الحديقة. كما تمنى الزهراني من الجهات المعنية تنفيذ مطالبهم حتى ينعم الاهالي بمنتزه يليق بالحي ويطمئنوا فيه على اطفالهم. من جهته، أوضح حسين باعطية أن الحديقة تفتقد لمقومات مهمة منها النظافة والصيانة المستمرة كما يجب تسويرها ووضع بعض الحراس على الأبواب لحمايتها من العابثين خصوصا أن مساحتها كبيرة. وبين باعطية أن تطوير الحديقة من الأهمية بمكان لأنها الرئة الخضراء الوحيدة التي يتنفس بها سكان الحي. من جانبه، أوضح مدير عام الحدائق في أمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام شلي أن الحديقة سيتم تطويرها ودعمها بالخدمات الضرورية، لافتا إلى أن هناك أولوية في تقديم الخدمات للحدائق وفق جدولة معينة. كما طمأن شلي سكان الحي بأن المساحة الخضراء في الحي سيتم الاهتمام بها قريبا.