أكد قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر العقيد زياد حاج عبيد في اتصال مع «عكاظ» أن الانتخابات الرئاسية التي يتحدث عنها بشار الأسد لن تمر في حلب، وأي مسرحية سيقوم بها في حلب هي مردودة، لأن الوضع الميداني في المدينة هو تحت سيطرة الجيش الحر، والنظام وشبيحته محاصرون في الأفرع الأمنية بالمدينة منذ أكثر من أسبوعين. وأضاف العقيد عبيد، النظام السوري فقد صوابه في حلب وبدأ يتخبط، وقد حصلنا على بيان قبل ساعات من أهلنا في الشام يطلبون فيه أن يجرى اتفاق بين القوات النظامية وغرفة العمليات التابعة لنا، مفاده أن يوقف رمي براميله على المدنيين والآمنين مقابل أن نعيد شبكة الكهرباء للمدينة. وتابع:«النظام فقد السيطرة في حلب على كل القطاعات ما عدا بعض أفرعه العسكرية، ونحن سنصل إليها في الأيام القليلة المقبلة، لقد قمنا بتفجير مراكز كبيرة تابعة لهذا النظام، وكبدناه خسائر بشرية وقتلاه بالعشرات، ومن لم يقتل منهم هو محاصر، وقد تمكنا من قطع الإمداد عنهم، ولا يملكون سوى بعض البراميل التي يقومون برميها على المدنيين والأحياء السكنية». وختم العقيد حاج عبيد ل «عكاظ»: «حلب تحت سيطرتنا وسنحكم عليها السيطرة أكثر خلال الأيام المقبلة، وإن قلنا أنه سيجري في أفرعه الأمنية انتخاباته المزعومة عبر تمثيلية سيقوم بها شبيحته على أنهم من أهل حلب، إن شاء الله حتى هذه التمثيلية لن ندعها تمر مرور الكرام، ونكون قد فجرنا له هذه الأفرع لنرى أي سيقوم بهذه التمثيلية ومن سينتخبه في حلب». من جهة ثانية، هاجمت المعارضة المسلحة في سوريا منطقة وسط العاصمة دمشق بقذائف الهاون، ولقي (12) شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من (50) شخصا آخرين إثر سقوط أربع قذائف هاون على حي الشاغور في دمشق القديمة. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن: إن عدد قتلى الهجوم بلغ 13. ويأتي الهجوم بينما تستمر معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في بلدتي جوبر والمليحة في المناطق الشرقية من ريف دمشق.