قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز دعما ماليا قدره مليون ريال لصالح كرسي الأمير مقرن بن عبد العزيز الخاص بإدارة الأزمات والكوارث، في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة. جاء هذا الدعم بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عن إطلاق الكرسي لدى افتتاحه المؤتمر العلمي الثاني الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث يوم الثلاثاء الماضي. وقال الأمير فيصل بن عبدالمجيد في رسالة بعث بها إلى مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب «تقديرا مني لجهد جامعة الملك عبد العزيز في مثل هذه الدراسات المهمة، أرفق مع خطابي هذا شيكا بمبلغ مليون ريال باسم جامعة الملك عبد العزيز، دعما لكرسي الدراسات». وأكد في معرض خطابه على أهمية الكرسي والدور الحيوي الذي سيشكله في خدمة الوطن، بما في ذلك المؤثرات الإيجابية والنتائج التي ستسفر عن هذا الكرسي؛ معربا عن سعادته بهذه الخطوة المتخذة. من جانبه ثمن الدكتور أسامة طيب هذه المبادرة، معربا عن عميق امتنانه وشكره للأمير فيصل بن عبد المجيد على هذه الخطوة، وتمنى أن يحقق الكرسي كل الأهداف التي من أجلها تم إطلاقه؛ وذلك لخدمة البحث العلمي وخدمة الوطن. وحول تأثير نتائج الكرسي على الاقتصاد الوطني، أكد عضو اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية محمود رشوان أن الأبحاث التي ستنجم عن كرسي إدارة الأزمات والكوارث، سيكون لها الأثر الكبير في مساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات الاحترازية بعد أن يتم رصد المشكلات والمعوقات المتوقعة أو المنتظر حصولها. وأضاف: هناك مشكلات اقتصادية عالمية لها ارتدادات قوية على اقتصادات بعض الدول، وهناك مشكلات في الاقتصاد المحلي، وبالتالي فإن أي مشكلة يكون لها تأثيرها سواء كان محدودا أو واسعا، لكن من خلال العمل المنتظر تقديمه من القائمين على الكرسي، ستكون هناك قدرة على التنبؤ بالكوارث، وتنفيذ القياسات، ورصد ردود الأفعال، وغير ذلك. رشوان أكد على أهمية الكرسي لاقتصاد المملكة، وأشار إلى أنه من المرجح أن تكون تلك خطوة في اتجاه إنشاء مركز حكومي متخصص في هذا المجال أسوة بدول العالم المتقدم مثل أمريكا، واليابان، وألمانيا.