تذمر عدد من سكان حي الحرابي في خميس مشيط طريق الملك خالد من عدم انتهاء مشاريع الصرف الصحي في الحي على الرغم من مرور عامين على البدء فيها، خاصة أنها باتت تشكل خطرا وإزعاجا لسكان الحي في ظل كونها محيطة بالحي من جميع الجهات. والغريب في الأمر أن الشركة تقوم بكشط الأسفلت وإلقائه في الحي ثم تعيد الحفر وتترك الحفريات مكشوفة لمدة ما بين أربعة أشهر إلى عام، ولا يوجد بجانبها أي لوحات إرشادية أو حواجز توحي للمار بسيارته أو سيرا على الأقدام بوجود حفريات، كما لا توجد إنارة من البلدية في شوارع الحي. وأوضح كل من بندر بن مبارك بن دخيل وبطي بن عبدالرحمن الشهراني وعبدالله بن عثمان الشهراني، وهم من سكان الحي المتضررين أنه قد وقعت عدة حوادث في هذه الحفريات تمثلت في الاصطدام بالكتل الرملية والصخور المزالة من باطن الأرض. وأفادوا أيضا بأنه قد تم إبلاغ البلدية قبل أكثر من عام وقامت بتغريم المقاول، ولكن بعد عدة أشهر عاد المقاول بالمشكلات ذاتها. وقال محمد بن سعيد الشهراني إنه تم إغلاق الطريق المؤدي إلى منزله منذ أكثر من ثمانية أشهر وحفروا الشارع بأكمله وألقوا مخلفات الحفريات في مزارعهم وأملاكهم الخاصة من إسفلت وأحجار كبيرة لا تزال إلا بمعدة ثقيلة. وأفاد أيضا بأنه يسلك طريق من داخل مزرعة أحد جيرانه ليصل إلى بيته. كما طالب المواطنون الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الشركة، والإنصاف من الجهات المسؤولة حيال هذا العمل المخالف وتعطيل مصالح المواطنين وخطورته على سكان الحي. ومن جانب آخر أفاد الناطق الإعلامي للمياه بعسير عبدالله القحطاني أن المديرية العامة للمياه تحرص على تقيد الشركات المنفذة للمشاريع في وقتها المناسب دون تأخير. وأوضح عبدالله القحطاني أن الإهمال موجود من قبل البلدية ومن قبل مصلحة المياه، وذلك بتسليم المشاريع لمقاولين بالباطن ويقوم المقاولون بتسليم المشروع لمؤسسات صغيرة مبتدئة ولا يوجد فيها أي مهندسون متخصصون في المجال. وأنه لا توجد متابعة للمشاريع مما يؤخر تنفيذها لأشهر ولسنوات.