يترقب الرياضيون هذا الأسبوع بأهمية بالغة، كونه سيميط اللثام عن أبطال أهم مسابقات أوروبا، أو على الأقل الاقتراب من ذلك إلى حد كبير، وينتظر أن تحدد مباريات هذه الجولة بطل البريمرليغ الذي اقترب منه الريدز، وتعلن رسميا عن تأكيد حسم باريس سان جيرمان اللقب في الدوري الفرنسي، وربما يصادق اليوفي على حسم لقبه لبطولة الكالتشيو مستفيدا من نتيجة روما وميلان النارية والتي جرت أمس، وهذا الأمر يجعل الإثارة تبدو في أوجها. الدوري الإنجليزي إذ يستطيع ليفربول تسديد ضربة قاصمة لواحد من منافسيه الاثنين على اللقب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن هزم تشيلسي غدا، ومن واقع الزخم الذي يحققه حاليا، فقد يخرج الفريق من هذه الجولة وقد وضع يدا على اللقب. ولو تجاوز ليفربول، الذي يدربه بريندان رودجرز، عقبة تشيلسي صاحب المركز الثاني في معقله باستاد أنفيلد بتحقيق الفوز 12 على التوالي في الدوري فسينال من آمال الفريق اللندني، وسيصبح قريبا للغاية من إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 24 عاما إذا فشل مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث بعدها بقليل في الفوز على كريستال بالاس. ورغم صعوبة التنبؤ في هذا الموسم العصي على التوقعات في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ليفربول يمضي بمعين لا ينضب وفي ظل تركيز تشيلسي على مواجهة أتلتيكو مدريد في لندن في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء القادم، فإن الترشيحات ستصب في صالح الفريق الأحمر. ليفربول يبحث عن توجيه ضربة قاسية لآمال تشيلسي في حرب تكسير العظام (كرة القدم) الدوري الإنكليزي الممتاز، ويشعر دانييل ستوريدج مهاجم ليفربول بتفاؤل حول عودته من الإصابة قبل مباراة حاسمة ضد زملائه السابقين والمنافس على اللقب تشيلسي، في دفعة معنوية لفريقه متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. كما أن سيتي سيقف في مواجهة كريستال بالاس الذي حقق خمسة انتصارات متتالية أبعدته عن منطقة الخطر بعدما نال في طريقه من تشيلسي وايفرتون. وتعادل تشيلسي في مدريد بدون أهداف، الثلاثاء، لكنه خرج وقد أصيب حارسه الأساسي بيتر شيك وقائده جون تيري ولم يخف مورينيو حقيقة أن الأولوية الآن لدوري الأبطال على البطولة المحلية. وبينما لم يقر المدرب البرتغالي مورينيو المعروف بألاعيبه بخسارة لقب الدوري، فإنه قال إنه يرغب في الدفع بتشكيلة من لاعبين غير أساسيين الأحد رغم معرفته بأن الانتصار سيقربه من ليفربول المتصدر وستبقى حينها جولتان على نهاية الموسم. ليفربول يبحث عن توجيه ضربة قاسية لآمال تشيلسي في حرب تكسير العظام كرة القدم الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن أيا كان تأثير حالة التشتت التي يعانيها تشيلسي، فإن ليفربول سيعي جيدا أن سجله سيئ أمام المنافس القادم من غرب لندن تحت قيادة مورينيو. وسارت النتائج في صالح ليفربول، إذ فجر سندرلاند متذيل الترتيب مفاجأة بانتصار على تشيلسي، وقبلها التعادل مع سيتي، لكن الحارس سيمون مينيوليه أكد أن ذلك يؤكد أيضا أن الخطر يكمن عند كل منعطف. وبعد مواجهة تشيلسي سيحل ليفربول ضيفا على كريستال بالاس، ثم سيختتم الموسم على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد. وسيخوض سيتي مبارياته التالية لمواجهة كريستال بالاس أمام إيفرتون الساعي لبلوغ دوري أبطال أوروبا في مطلع الأسبوع بعد المقبل باستاد جوديسون بارك قبل أن يلعب في أرضه ضد استون فيلا ووست هام يونايتد. وبينما سيكون بوسع سيتي القتال للدفاع عن فرصه في المنافسة على اللقب، فإن مانشستر يونايتد البعيد عن السباق سيتطلع لإنهاء أسبوع متقلب بانتصار في مواجهة نوريتش سيتي في أول مباراة تحت قيادة مدربه المؤقت رايان غيغز. الدوري الإسباني يتوقع أن يضع أتليتيكو مدريد طموحه في دوري أبطال أوروبا جانبا ليتطلع إلى الحفاظ على سعيه المفاجئ لإحراز لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم في رحلة صعبة إلى فالنسيا غدا ستضعه في مأمن كبير عن ملاحقيه، وأصبح أتليتيكو على مشارف إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 18 عاما وكسر هيمنة عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد. وبعد التعادل بدون أهداف مع تشيلسي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الثلاثاء، سيضمن أتليتيكو مكانا في نهائي الكأس الأوروبية لأول مرة في 40 عاما إذا فاز أو تعادل بنتيجة إيجابية في لندن الأسبوع القادم. وكان أتليتيكو مثالا لثبات المستوى هذا الموسم تحت استراتيجية "مباراة بمباراة" التي يتبعها المدرب دييجو سيميوني وتقدمه في ثلاث مسابقات، إذ بلغ أيضا قبل نهائي كأس ملك إسبانيا، ومثيرا للإعجاب بالنظر إلى تشكيلته المحدودة. وأكثر ما سيقلق سيميوني هو إرهاق لاعبيه مع الاستعداد للعب في ضيافة فالنسيا باستاد ميستايا، وفي الوقت نفسه لا يمكنه إراحة لاعبين. ويتصدر أتليتيكو الترتيب برصيد 85 نقطة متقدما بأربع نقاط على برشلونة وبست على ريال مدريد الذي يمتلك مباراة مؤجلة. لكن التعثر في فالنسيا قد يكلفه غاليا، خصوصا أنه لا يزال عليه مواجهة برشلونة خارج ملعبه في الجولة الأخيرة للموسم. وفي الوقت نفسه، يمتلك ريال طموحا كبيرا أيضا في دوري الأبطال بعد فوزه 1 صفر على بايرن ميونيخ في ذهاب الدور قبل النهائي باستاد سانتياجو برنابيو. ويواجه ريال مهمة تبدو أسهل على أرضه أمام أوساسونا اليوم، كما من المفترض أن يكون أكثر انتعاشا بعدما استفاد من عدم اللعب في الجولة السابقة عقب تأجيل مباراته ضد ريال بلد الوليد بعد فوزه في نهائي كأس ملك إسبانيا. ومع خروج برشلونة من البطولة الأوروبية وابتعاده قليلا عن المنافسة في الدوري تحول الاهتمام إلى إعادة بناء الفريق للموسم المقبل، رغم أنه لا يزال يمتلك فرصة ضئيلة في إحراز اللقب مع استعداده للعب في ضيافة فياريال الأحد. وتلقت آمال برشلونة في إحراز اللقب لطمة ضخمة في آخر مباراة له خارج أرضه ضد غرناطة، حيث بدا المدرب جيراردو مارتينو عاجزا عن تحفيز لاعبيه الذين افتقروا للشدة المطلوبة وخسروا بهدف، وتعني هذه النتيجة أن مصير الفوز باللقب لم يعد بين يدي الفريق الكتالوني. الدوري الإيطالي يأمل نادي يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم لهذا الموسم أن يحتفل بلقبه الثالث على التوالي بالمسابقة قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم، عندما يحل ضيفا على ساسوولو ال18 في ختام المرحلة ال35 من الدوري الإيطالي. ويتصدر يوفنتوس الترتيب برصيد 90 نقطة وبفارق ثماني نقاط أمام مطارده المباشر روما، وسيتوج يوفنتوس باللقب الاثنين في حال فوزه، إذ يسيطر على الدوري الإيطالي «الكالتشو» هذا الموسم، وهو مرشح لأن يصبح أول فريق يصل إلى 100 نقطة في تاريخ الدوري الإيطالي. ولن يجد فريق «السيدة العجوز» أي صعوبة لتخطي عقبة ساسوولو لفوارق كبيرة بين الطرفين ولظرفية إقامتها كونها جاءت في أوج عروض رجال المدرب أنطونيو كونتي الذين ينافسون على جبهة الدوري الأوروبي أيضا. الدوري الفرنسي ستكون نقاط الفوز على سوشو المتواضع كافية لباريس سان جيرمان لضمان إحراز لقبه الثاني على التوالي في الدوري الفرنسي غدا، فبعدما منح بليز ماتويدي فريقه سان جيرمان فرصة أخرى لحسم اللقب لمصلحته عندما قاده لفوز قاتل على ضيفه المتواضع إيفيان 1 صفر الأربعاء في ختام المرحلة ال34، أصبح مصير فريق العاصمة بين يديه، إذ بات الفارق مع موناكو مطارده المباشر 10 نقاط، وفي حال بقائه سيضمن اللقب قبل ثلاث مراحل على نهاية الدوري. وكان سان جيرمان الذي تأسس منذ فترة قصيرة نسبيا في 1970، أحرز لقب الدوري ثلاث مرات في 1986 و1994 و2013، وكأس فرنسا ثماني مرات وكأس الرابطة ثلاث مرات وكأس الكؤوس الأوروبية 1996. وبعد سنة على تأسيسه، صعد سان جيرمان إلى الدرجة الأولى، ويشارك فيها من دون انقطاع منذ عام 1974. وما ساهم بصعود سان جيرمان القوي هذه السنة ميزانية ضخمة ناهزت 402 مليون يورو ضختها إدارته القطرية، مقارنة مع ميزانية بلغت 93.9 مليون يورو في 2011، فأصبح على مقربة من أكثر الأندية إنفاقا في القارة العجوز. وسان جيرمان هو أحد فريقين فرنسيين فقط توجا أوروبيا بعد مرسيليا بطل أوروبا 1993، إذ أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية في 1996 بفوزه على رابيد فيينا النمساوي. وكان فريق العاصمة الفرنسية قريبا من بلوغ نصف نهائي البطولة الأوروبية بعد أن قدم عرضا كبيرا في ذهاب دور الثمانية، محققا فوزا مهما على الفريق اللندني تشيلسي في الذهاب 3 - 1 في باريس، لكنه فشل في التسجيل إيابا ليفوز الأخير 2 - صفر ويخطف منه بطاقة التأهل.