مجددا، تفرض علينا حسابات النقاط مغادرة فريق سعودي دور ثمن النهائي من دوري أبطال القارة، لكنها في المقابل تفرض وجودنا في الدور التالي منه بشكل حتمي، وهي معادلة متوازنة ربما تضع لنا موطئ قدم في النهائي الكبير، فالثلاثي الخبير بالمعترك الآسيوي يأمل أن يتخطى هذا الدور المفصلي والدخول في مرحلة التحول النوعي التي يبدو أنها أضحت دأبا لفرقنا بمجرد تجاوز دور الستة عشر، وفيما نجا الهلال من مغبة الضغط الجماهيري المحلي، وبات يتعين عليه ترويض العناد الآسيوي بتعزيز خطوطه الخلفية التي لطالما أجهزت على حظوظه في بلوغ الهدف الأهم للجماهير الزرقاء، يدخل في المقابل الممثلان الآخرين للوطن الاتحاد والشباب دوامة حسابات لن تكون سهلة تحت ضغوط الجماهير والصبغة المحلية التي ربما تلقي بظلالها على أجواء المواجهة الصعبة. وتبقى ساحة الميدان الفيصل في تحديد هوية الأجدر بالفرصة الثمينة في هذا الصراع، خصوصا أن الطريق إلى النهائي يبدو هذه المرة أسهل من المرات السابقة. أثلجت الفرق السعودية الثلاثة الاتحاد، الهلال، الشباب، والتي تأهلت إلى دور ال16 من دوري ابطال آسيا صدور الجماهير الرياضية بشكل عام. وأثبتوا للجميع ان الكرة السعودية ستعود لمجدها قريبا . بالنسبة لرابع الممثلين (الفتح) فمؤكد أنه لو ظهر بأداء وإرادة الموسم الماضي لا الحالي لكان رابع المتأهلين عن جدارة لكنه مع الاسف الشديد اصر على اثبات ان ما حصل لا يتجاوز الصدفة. ما يعكر فرحة التأهل لقاء لا يأمله الشارع السعودي والمتمثل في مواجهة الشباب والاتحاد والتي ستجبرنا على خسارة احد ممثلينا. والأمل عموما ان يستطيع الاجدر مواصلة التفوق حتى الوصول إلى النهائي وحصد لقب يعيد الكرامة لفرقنا التي كانت في زمن يكاد يبتعد سيدة هذه القارة.