فرضت نتائج الجولة الخامسة لدوري ابطال اسيا على ثلاث من الفرق السعودية, الهلال والشباب والنصر الانتظار حتى الجولة السادسة والاخيرة ليتقرر مصيرها في المسابقة الاهم على مستوى القارة الاسيوية، ونعتقد انه كان بالامكان ان يكون وضع هذه الفرق افضل مما كان, لو تعاملت بجدية مع مبارياتها في الجولات الاولى كما فعل الاتحاد الذي ضمن التاهل منذ الجولة الخامسة، ومع ذلك تبدو فرص تاهلها للدور المقبل واردة بنسبة كبيرة, اذا عرفت كيف تتعامل مع خصومها باحترافية, لانها حسب وجهة نظرنا تملك الافضلية الفنية والدوافع المعنوية. الهلال الذي سيلعب على ارضه وبين جماهيره امام الغرافة القطري, يملك ثلاث فرص للتأهل, اما الفوز او التعادل او الخسارة بهدف, ولا نحسب ان الفريق الازرق سيفرط في كل تلك الفرص ويهدي الفريق القطري بطاقة التأهل، اما الشباب الذي يأتي في المرتبة الثانية في مجموعته خلف ذوب آهن, يمكن ان يعود بالفوز من اصفهان او التعادل على اسوأ الفروض اذا قدر الموقف جيدا لان الفريق الايراني الذي ضمن التأهل سيلعب بدون دوافع كما يتوقع. وتبدو مهمة النصر هي الاصعب من بين الفرق الثلاثة, لانه سيكون مطالبا بتحقيق الفوز او التعادل على الاستقلال الذي يتأخر عنه بثلاث نقاط والاخير سيسعى للفوز بفارق اكثر من هدفين ليضمن له مقعدا في دور ال 16، وحتى لا تنوم هذه الفرق في التفاؤل وتصحو على وقع مفاجأة مؤلمة, ننوه بان التفريط او الاسترخاء او اللعب باستهتار في مباريات الجولة الاخيرة, ربما يطيح بها خارج المنافسة، لكننا سنظل متمسكين بالامل, ومتفائلين بان تكون هناك اربعة فرق سعودية في دور ال 16، طالما اننا ندرك ان هناك عزيمة وارادة ورغبة في الاستمرار لدى هذه الفرق. نتمنى التوفيق لفريقي الهلال والاتحاد ان يتصدرا مجموعتيهما حتى لا يتصادما في المرحلة المقبلة, وننتظر من الاتحاد ان يحسم ضيفه باختاكور, ومن الهلال ان يكتسح الغرافة باكبر عدد من الاهداف، والامل كبير ان يعود فريقا الشباب والنصر من ايران ببطاقتي التاهل ليلعبا في ثمن النهائي معا, ووقتها سنضمن ان احدهما سيتاهل لربع النهائي وذلك بعد ان اصبحت صدارة المجموعة الرابعة في جيب ذوب اصفهان. اختلف مع الذين انتقدوا مدرب الهلال الارجنتيني كالديرون في الطريقة التي لعب بها امام مضيفه سباهان في المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 1-1، واعتقد ان كالديرون ادار المباراة من واقع معرفته بالفريق الايراني الذي كان قد انتصر عليه في الرياض في الجولة الاولى, لانه لو لم يفعل ذلك لتعرض لهزيمة جديدة، ومع ذلك تعرض مرمى الهلال لسيل من الهجمات الايرانية, التي كان يمكن ان تهز شباك الازرق وتفقده النتيجة لولا براعة الحارس حسن العتيبي الذي واصل التالق واصبح مصدر اطمئنان. كالديرون ادار المباراة بكفاءة، واثبت انه مدرب متميز، وما زلنا ننتظر منه الكثير.