يشتكي عدد من سكان الأحياء في المدينةالمنورة من طول الانتظار عند أشياب المياه وما يصاحب ذلك من زحام شديد، فيما يعمد سائقو الوايتات اثناء ذلك لرفع اسعارهم مستغلين حاجة البعض للمياه وعدم قدرة البعض الاخر على الانتظار ومغالبة الزحام، ليجيء تطوير نظام الأشياب ليقضي على الطوابير والزحام. «عكاظ» عرضت المشكلة على مدير عام المياه بالمنطقة المهندس صالح جبلاوي الذي أوضح أنه انفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة الرامية لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، قامت مديرية المياه بتطوير نظام الأشياب متضمنا إلغاء الطوابير وتحويلها لنظام آلي يتم من خلاله صرف رقم للعميل المنتظر بالصالة التي تمت توسعتها مؤخرا وتزويدها بشاشة خاصة تبين الارقام التي تحت الخدمة ليتم خدمة العميل حسب الرقم الموجود في الشاشة وتصرف فاتورتان: واحدة للعميل موضح فيها اسم السائق ورقم الجوال، والاخرى للسائق موضح فيها موقع العميل واسمه ورقم الجوال لسهولة التواصل بينهما، مضيفا أنه رافق تطبيق هذا النظام عدد من الاجراءات التي تحد من الزحام عند طلب صهاريج المياه خاصة في فصل الصيف ومن ابرز ما تم اتخاذه في هذا الخصوص تسعير صهاريج المياه الأهلية حسب تعليمات اللجنة التي اعتمدها صاحب السمو الملكي أمير منطقة المنورة، منعا للتلاعب بالأسعار وللحد من السوق السوداء، وذلك بوضع التسعيرة على الصهريج بخط واضح وتركيب كاميرات مراقبة على الاشياب، تمكينا للمسؤول من المتابعة مباشرة، والتأكد من سير العمل بصورة طبيعية والتصرف بصورة سريعة في حال وجود أزمة، إضافة لتوسعة شيب قباء المركزي من (26) مصبا الى (42) مصبا ضمانا لسرعة تعبئة الصهاريج وللحد من الزحام، وتخصيص مصبات للمتعهد لتسهيل وسرعة صرف الصهاريج للعميل، مع توفير خدمة السقيا المجانية للقرى والهجر غير المغطاة بالشبكة. ومن جانبه يؤكد مدير الاشياب شهاب أحمد ابو القاسم أن الاجراءات التي اتخذتها المديرية هذا العام قضت على التكدسات التي كنا نشهدها في نفس هذه الفترة من كل عام حيث رفعت ساعات العمل من 16 ساعة إلى 24 ساعة في اليوم، وزيد عدد الصهاريج إلى 120 صهريجا، وتم تدشين خدمة (عقد اشتراك) مع العملاء بنفس الأسعار للمناطق التي لا تصلها الشبكة، فيما يتم توصيل الصهريج الى الموقع حسب رغبة العميل عن طريق الاتصال، وجار تطوير النظام لتقديم خدمة طلب الوايت عن طريق الرسائل النصية والانترنت.