حققت مملكتنا الحبيبة نهضة حضارية تنموية كبرى بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، هذا الفكر القيادي السديد الذي اهتم بالمواطن وجعل كل مقدرات الدولة ومكتسبات الوطن تسخر للمواطن والذي أسس له وأرسى دعائمه الملك المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-، وهذا المنهج المتكامل في الحكم الرشيد ورفعة الوطن ورفاهية المواطن تترجمه مضامين خطاب البيعة التاريخي للمليك المفدى أيده الله.. والذي شهد عهده الميمون التأسيس والتدشين للعديد من المشروعات الضخمة في مختلف القطاعات في مناطق ومحافظات المملكة كافة. ومن مسيرة الإنجاز والعطاء الثري المتتالي لخادم الحرمين الشريفين للوطن والمواطن هو صدور الأمر الملكي الكريم بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة الحرس الوطني وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- وزيراً للحرس الوطني. ووزارة الحرس الوطني بقيادة الأمير متعب بن عبدالله والتي ستكون لها مستقبل باهر بإذن الله من خلال التطوير، وذلك لما يمتلكه سموه من خبرة وحنكة وبعد نظر ترجمها واقعاً ملموساً خلال العقود الماضية، حيث جعل سموه المحافظة على المستوى المتميز في الأداء الذي وصل إليه الحرس الوطني هدفاً استراتيجياً يأتي في مقدمة أولويات العمل، وذلك في تأهيل الكادر البشري وزيادة عدده وتوفير وسائل التكنولوجيا الحديثة له، كما ويولي سموه اهتماماً كبيراً لمنسوبي وزارة الحرس الوطني المدنيين والعسكريين على مختلف مستوياتهم ومسؤولياتهم، هذا ولم تقتصر جهود سموه في تطوير الجانب العسكري بل شملت عدداً من الجوانب الهامة والمشرقة التي لامست احتياجات منسوبيه ومواطني هذا المجتمع الطيب كالخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والحضارية مما جعلها واجهة ومضرب مثل في التطور المطرد، وذات دلالات قوية على النهج القويم الذي يعتمده في مسيرته بتوجيهات الأمير متعب بن عبدالله، وتعد انسجاماً مع الروح الإنسانية وترجمة حقيقية لرؤية سموه لجسور العطاء في هذا البلد المعطاء. ولا بد من الإشارة هنا إلى المشروع المفخرة مشروع أول جامعة صحية متخصصة بالمنطقة مشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، هذا الإنجاز الذي وضع أساسه بيديه الطاهرتين خادم الحرمين الشريفين وتم تدشينه مؤخرا من سمو وزير الحرس الوطني. إن إنجازات وزارة الحرس الوطني الكبيرة الصلبة نتيجة طبيعية لاهتمام القيادة الحكيمة وثمرة للاهتمام والدعم الذي تلقاه قطاعاتنا العسكرية من قيادتنا الرشيدة وكل ذلك يعد مصدر فخر واعتزاز للوطن والمواطن ويعتبر دافعاً لمواصلة مسيرة التميز والعمل بجهد وعطاء ويضعها أمام استحقاقات تدفعها إلى مزيد من العمل الذي يحفظ دولتنا الفتية في ظل قيادتنا الرشيدة. دام الوطن معطاءً بقيادته.. آمناً بقطاعاته.. دوحة وارفة الظلال لمواطنيه.