أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أحكامها أمس الاثنين على الدفعة الثانية من خلية ال"85" الإرهابية، حيث حكمت بقتل 3 مدانين تعزيراً وهم المدعى عليهم (45، 47، 48)، والسجن بحق 40 آخرين من سنتين إلى 35 عاماً، لاشتراكهم مع بقية أفراد الخلية المتهمة بأكثر من ألف تهمة من بينها اقتحام مجمعات (الحمراء، وغرناطة، وفينيل) شمال شرق مدينة الرياض عام 1424ه وتنفيذ عمليات تفجير فيها. وثبت أيضاً قيامهم بتهريب وحيازة وتهيئة وتوفير مجموعة كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر والصواريخ نوع سام (7) التي استخدمت كمية كبيرة منها في تلك التفجيرات والتي كانت العملية الأولى لتسلسل أعمال التفجيرات والإرهاب في المملكة، كما ثبت قيام عدد من المدعى عليهم المحكوم عليهم بالقتل بحراسة الوكر الإرهابي المعد لتجهيز وتشريك وتفخيخ السيارات التي انطلقت إلى المجمعات الثلاثة وقامت بتفجيرها، وقيام عدد منهم بإطلاق النار عمداً عدواناً على رجال الأمن وعلى مجموعة من المواطنين والمقيمين وإحداث إصابات متفرقة بهم أثناء مداهمتهم في إحدى الشقق السكنية بشمال الرياض. وجاء في منطوق الحكم الابتدائي الصادر على بقية أفراد الخلية إدانة المتهم ال45 والذي حكم عليه بالقتل تعزيراً بقناعته بجواز قتل المستأمنين والمعاهدين بناءً على فتوى ضالة من أحد منظري الفكر التكفيري واشتراكه في التواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات السكنية بالرياض من خلال قيامه مع بعض أفراد التنظيم الإرهابي باستخراج سيارة نوع "جمس" من أحد الأوكار الإرهابية واشتراكه في مراقبة الشارع لحين مغادرتها إلى وكر آخر وعلمه لاحقاً بأنها محملة بالمواد المتفجرة وعدم الإبلاغ عن ذلك وهروبه قبل التفجيرات مع الهالك تركي الدندني زعيم الخلية وأفراد التنظيم من الرياض إلى الأحساء وهم يرتدون الزي "النسائي" وبحوزتهم عدد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بالصفة الواردة في إقراره المصدق شرعاً بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وهروبه معهم من الأحساء إلى الجوف وتستره عليهم، ومعرفته بعدة أوكار إرهابية يتواجد بها أعضاء التنظيم وسكنه في أحدها واجتماعاته المتكررة فيها مع الدندني وأعضاء التنظيم. كما أدين باشتراكه بالتخطيط والشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية بمحافظة الخرج من خلال نقله وحيازته كمية كبيرة من المتفجرات نوع (TNT) من مدينة الرياض إلى محافظة الخرج استعداداً لتفجير القاعدة وقيامه بإخفائها في مسكن أحد المساجد بمحافظة الخرج، واتصاله بأحد أفراد التنظيم لمساعدته في مسح الطريق من الرياض إلى الخرج والتأكد من خلوه من النقاط الأمنية لنقل كمية المتفجرات، وقيامه بالاجتماع مع الدندني للتخطيط لتفجير القاعدة وتجنيد اثنين ممن يعملون بالقاعدة لذلك وجمع المعلومات عنها والمواقع التي يوجد به الأجانب وتسليمها للدندني، وأخذه بطاقة دخول رسمية للقاعدة تخص أحد أفراد التنظيم العاملين بها لتزويرها، واشتراكه مع بعض أفراد التنظيم في إطلاق النار على رجال الأمن عمداً وعدواناً، كما قام بسلب سيارتين واستخدامهما في الهرب من رجال الأمن وقيامه بإعطاء سلاح لرفيقه الذي أشهره على قائد إحدى تلك السيارتين وقام بسلبها، وقيامه بدعم الإرهاب والعمليات الإرهابية بمبالغ مالية وتستره على فكرة اغتيال أحد ضباط المباحث العامة بواسطة صاروخ محمول على الكتف. فيما تم إدانة المدعى عليه 47 بالانخراط في تنظيم القاعدة وانضمامه لخلية إرهابية قتالية في المملكة وقيامه بالأدوار الجرمية التي باشرها لصالح العمل الإرهابي في الداخل من خلال الأفراد الذين ارتبط بهم، واشتراكه في تفجير المجمعات السكنية الثلاثة بقيامه بتوفير عدد من الأسلحة والمواد المتفجرة التي استخدمت في التنفيذ وتهريبها وتخزينها وإعدادها وتصنيعها ونقلها وإيوائه منفذي التفجيرات والتستر عليهم ومساعدتهم في إعداد أنفسهم وتشريك سياراتهم والاستمرار في ذلك حتى خروجهم من وكرهم وتمكنهم من تنفيذ تلك الاعتداءات وقيامه بتسهيل إجراءات تنقلات بعض المشبوهين في الداخل والخارج، وثبت أيضاً قيامه بشراء سيارة "بك أب" وتسجيلها باسم أحد الأفراد الإرهابيين لخدمة التنظيم ونقل الأسلحة وإعطاء مركبته الأخرى (جيب شاص) لشخص آخر لاستخدامها للغرض نفسه، ومرافقته زعيم التنظيم في الداخل إلى جازان ومقابلتهما أحد المشبوهين اليمنيين واستجابته لطلب زعيمه بأن يكون همزة وصل بينه وبين ذلك المشبوه وتسلمه منه في اليمن أسلحة ومواد متفجرة وقيامه بتهريبها إلى المملكة، واشتراكه قبل حادث تفجير المجمعات في حراسة منفذيها مدة يومين في فلة بحي الخليج أثناء تفخيخ السيارات، واستخدامه واستغلاله مرزعة أحد إخوته لنقل وتخزين الأسلحة ومواد متفجرة ودفنها فيها وإرسال تلك المواد إلى أحد أخطر المطلوبين أمنياً في الرياض لاستخدامها في أعمال تخريبية وحيازة عدد كبير من أكياس الخلائط المتفجرة بالصفة الواردة في اعترافه المصدق شرعاً دون ترخيص، وحكم عليه بالقتل تعزيراً لما ثبت بحقه من تهم. كما قررت المحكمة الحكم بقتل المدان ال 48 الذي ثبت اشتراكه في التواطؤ والتستر والمساعدة في تفجير ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض من خلال استجابته لأوامر الهالك راكان الصيخان واشتراكه في تلقي صاروخي (سام 7) وكمية كبيرة من المتفجرات ومجموعة من الصواعق الكهربائية وأسلحة (آر بي جي) وقنابل متفجرة مهربة من اليمن إلى المملكة وتسليمها لأفراد التنظيم ومشاركته في تصنيع وتوفير وتخزين ونقل المواد المتفجرة والمواد الأولية وعدد من الأسلحة والذخائر وإعداد مصنع للمتفجرات بمزرعة أحد أفراد التنظيم، ومقابلته واجتماعه بعدد من أفراد التنظيم في عدة أوكار من بينها المنزل الذي انطلقوا منه بسياراتهم ونفذوا التفجيرات في المجمعات، وأخذه التوجيهات من قادتهم ومساعدتهم في تجهيز السيارات وخدمة منفذيها بتأمين الطعام والشراب لهم، واستجابته لطلب راكان الصيخان بتدريب تركي الدندني على (ماكينة) خياطة أكياس تعد لحفظ المواد المتفجرة، ودعمه للإرهاب. وكانت المحكمة الجزائية قد أصدرت أحكامها الابتدائية الأحد على الدفعة الأولى من نفس الخلية، حيث حكمت على خمسة مدانين بالقتل تعزيراً وسجن 37 متهماً آخرين مدداً تتراوح بين 3 أعوام و35 سنة.