وصف الفنانون المشاركون في إطلاق «الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014»، التونسي لطفي بوشناق والإماراتي حسين الجسمي والبحريني خالد الشيخ والمصري علي الحجار، أن أوبريت الافتتاح «عناقيد الضياء» الذي شاركوا فيه، وصفوا رحلتهم في العمل بالمفعمة بالجمال والمحبة والتعاون والتقدير، بدءا من وضع التصورات الأولى للألحان، وحتى لحظات العمل على تركيب الأصوات وتسجيل الأوركسترا. وأشاروا إلى أن غاية العمل بالدرجة الأولى كانت صناعة الجمال الفني المسرحي والموسيقي، مبينين أنهم رغم تعاملهم مع نص شعري بصري وصور واضحة المفاهيم من حيث الفكر والمعنى، إلا أنهم كانوا يستحضرون مفردات وحكايات من التاريخ الجمعي الذي عاشه فريق العمل، لتقديم صيغة جمالية تعبر عن هذا التاريخ، وتتماشى في الوقت نفسه مع المساهمة البارزة لإمارة الشارقة في إثراء الثقافة الإسلامية، معربين عن أمنيتهم أن يتم عرض هذا العمل خارج حدود الوطن العربي، كي يسهم في التعريف برسالة الإسلام الحقيقية إزاء كل محاولات التشويه التي يتعرض لها، خصوصا ما يتمتع به من مواصفات فنية رفيعة المستوى، حيث كان متكاملا من حيث الموسيقى والأداء والغناء واستخدام أحدث التقنيات. من جانبها، اعتبرت الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، العمل عالميا واستثنائيا، خاصة أنه دمج بين المؤثرات الصوتية والبصرية الرفيعة المستوى، والأداء الرائع للممثلين وفريق العمل، وفي نفس الوقت تمكنه من إبراز الرسالة الأساسية التي هدف إليها العمل وهي تقديم عمل ملحمي عالمي يبرز الإسلام بصورته الحقيقية الناصعة البياض. وأكد الفنانون اللبنانيون جاهدة وهبة ووليد توفيق، على القيمة الفنية الكبيرة التي يحملها «عناقيد الضياء»، باعتباره أضخم عمل فني يشهده العالم العربي، والذي نجح في الدمج ما بين الموسيقى والألحان وبين المسرح والتمثيل في عمل شديد الأهمية.